يدخل المصارع الجزائري عبد الرحمان بن عمادي (90 كلغ) الألعاب الأولمبية المتواصلة بريو دي جانيرو البرازيلية بأمل الصعود على منصة التتويج بعد ثماني سنوات من آخر ميدالية أهداها الجيدو للرياضة الجزائرية بواسطة عمار بن يخلف خلال ألعاب بكين الصينية. وصرح بن عمادي لمبعوث واج في هذا السياق قائلا: "أعلم أن الأولمبياد تمثل المستوى العالي وأنا حضرت نفسي جيدا لهذا الموعد الكبير الذي يخوضه أفضل المصارعين العالميين. هدفي سيكون إهداء الجزائر ميدالية، رغم إدراكي بصعوبة المهمة التي تنتظرني". ويدخل بن عمادي، المتوج الوحيد بالذهب من الجانب الجزائري خلال بطولة إفريقيا 2016 بتونس، المنافسة غدا الأربعاء، عندما يواجه جوراييف شيرالي من أوزباكستان لحساب الدور ال32. وطمأن ذات المتحدث بخصوص جاهزيته لهذا الموعد، مؤكدا بأن التركيز الجيد سيكون مطلوبا في مثل هذه المنافسات "لأن أي هفوة قد تكلف الكثير أمام منافسين من الطراز العالي". ويدرك المصارع الجزائري، الذي يشارك في الألعاب الأولمبية لأول مرة في مشواره، بأن عليه توخي الحذر أمام خصم يبلغ من العمر 29 سنة سبق له التألق في دورات الجائزة الكبرى بإحرازه لعدة ميداليات كانت آخرها فضية بطشقند العام المنصرم، ناهيك عن حصوله على المرتبة الخامسة في آخر بطولة عالمية قبل سنتين. وقبل التنقل إلى ريو دي جانيرو، أجرى بن عمادي، رفقة أربعة من زملائه في المنتخب الوطني للجيدو معنيين بالأولمبياد، تربصا لمدة 13 يوما بساو باولو، عرف مشاركة عدة رياضيين من دول مختلفة متأهلين إلى الموعد الأولمبي. وتابع البطل الإفريقي في هذا الشأن: "لقد عملنا جيدا خلال التربص الأخير، لاسيما وأن كل ظروف التحضير كانت متوفرة في ظل تواجد مصارعين آخرين معنيين هم أيضا بالأولمبياد. وكان التربص فرصة لنا أيضا كي نتأقلم مع الأجواء المناخية السائدة بالبرازيل قبل انطلاق الألعاب". وأكمل صاحب فضية بطولة العالم 2005 بالقاهرة قائلا: "نحن واعون بالمهمة التي تنتظرنا، وسنرمي بكل ثقلنا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، ولم لا الظفر بميدالية أولمبية على الأقل وهو حلم كل رياضي في مشواره".