انقطعت حنفيات المياه الصالحة للشرب منذ عدة أيام عن مواطني بلدية معسكر في عز الصيف، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم بعد رحلة البحث عن صهاريج المياه التي كلفتهم تكاليف باهضة، وأثار هذا التذبذب موجة من الصخب والغضب على مسؤولي الجزائرية للمياه وقد حملوهم مسؤولية المعاناة اليومية التي يعانيها مواطنو البلدية، حيث يلجأ المواطنون في كثير من الأحيان إلى منابع مائية كعين بنت السلطان بحي بابا علي العريق التي تعرف إقبالا كبيرا وزحمة خانقة من قبل أصحاب المركبات واستنجاد البعض الآخر منهم ببعض آبار المحسنين ممن وضعوها تحت تصرفهم كحي مدبر وبعض الأحياء الأخرى التي أنقذت ماء وجه المؤسسة، من جهته أرجع مدير وحدة الجزائرية للمياه السيد "حبي ميلود" أسباب التذبذب المسجل نهاية الأسبوع عطب أصاب المولد الكهربائي الذي يمون محطة الضخ رقم 2 بوحنيفية معسكر وهذا ناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم استبداله بمولد كهرباء جديد بطاقة تفوق المولد الأول، حيث تم تجنيد 10 من التقنيين وعمال الصيانة لهذه العملية على مدار 36 ساعة لإرجاع المياه إلى مجاريها الطبيعية مشيرا أن عملية ملء كل خزان تستغرق 16 ساعة وهو الوقت الذي افتقد خلاله زبائن المؤسسة لهذه المادة الحيوية، وقد دعا نفس المسؤول زبائن الجزائرية للمياه إلى عدم هدر هذه المادة الحيوية واستغلالها بطريقة عقلانية وترشيدها خاصة بعد تسجيل إفراط في استعمال المياه خاصة من قبل أصحاب المرشاة ومحطات غسل السيارات والمواطنين في تنظيف الأرصفة والحدائق والأغراض المنزلية بطريقة عشوائية، كما أشار نفس المسؤول أن معظم الزبائن خاصة التجمعات السكنية لديهم خزانات مائية أرضية بسعات تفوق 5 آلاف متر مكعب أي ما يعادل أسبوعا من الكمية التي تمنحها الجزائرية للمياه والتي تذهب هدرا وبعدها يقوم الزبائن بالاحتجاج على يوم أو يومين من انقطاع تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب وهذا نظرا للأعطاب التي تصيب المضخات وهي خارجة عن نطاق تسيير المؤسسة.