سيكون بعض سكان العالم على موعد هذا الخميس مع كسوف حلقي للشمس، حيث سيرى جزئيا في ولايات جنوبالجزائر علما أنه لن يتكرر في بلادنا قبل 11 سنة. بعد آخر كسوف شهدته الجزائر صبيحة 20 مارس 2015 وسيقتصر هذا الكسوف على المناطق الجنوبية فقط من أرض الوطن ولن تتكرر الظاهرة إلا بعد مرور 11 سنة، وجاء في بيان عن الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" بالمدية تلقت "الفجر" نسخة عنه أن هذا الكسوف سيحدث على الساعة 7.36 بالتوقيت المحلي لمدينة تمنراست، ويبلغ ذروته على الساعة 8.31 عندما تكون الشمس على ارتفاع 27 درجة وزاوية 92 درجة باتجاه الشرق حيث تبلغ التغطية 20 بالمائة. ويصل الكسوف الى نهايته حوالي الساعة 9:22 علما أنه لا يرى بالجزائر العاصمة وأغلب المناطق الشمالية للوطن، لكن نسبة الرؤية تتزايد كلما اتجهنا جنوبا أين تكون الرؤية أفضل فلكيا أقصى جنوب الصحراء الجزائرية في مدينة عين قزام حيث تصل 37 بالمائة وسيدوم عبوره ببلادنا حوالي ساعتين. وأشارت الجمعية إلى أن الجزائر ستشهد كسوف كلي يوم 2 أوت 2027 بضواحي الجزائر وتيبازة والمدية، كما ستشهد كسوف حلقي في الفاتح من جوان 2030 بمدينة غرداية. من جهة أخرى، سيشاهد هذا الكسوف الحلقي في أغلب دول إفريقيا الاستوائية التي يمر بها. ستبدأ الظاهرة ساعتين بعد شروق الشمس حوالي الساعة 7:30 بالتوقيت العالمي وسط المحيط الأطلسي ليلامس بعدها ظل القمر القصير نسبيا دولة الغابون حوالي الساعة 7:45 وعلى بعد 110 كم فقط من منطقتها الجنوبية التي مر بها الكسوف الهجين لسنة 2013. ويواصل القمر رحلته باتجاه الشرق بسرعة متوسطة تقدر ب2850كم/سا وخلالها يحلق بظله فوق كل من جمهوريتي الكونغو والكونغو الديمقراطية لمدة أكثر من ساعة و15دقيقة إلى أن يصل الى جنوبتنزانيا اين يبلغ الكسوف ذروته على الساعة 9:06 بمدة اقتران قدرها 3 دقائق و5 ثواني وبشريط كسوف عرضه حوالي 100 كم. وتستمر الرحلة نحو شمال الموزمبيق لتعبر البحر إلى شمال جزيرة مدغشقر ثم منطقتي الوسطى والجنوبية من جزيرة لاريونيون بمدينة سان بيير على الساعة 10:10 بالتوقيت العالمي ويواصل الكسوف مساره ويغادر الظل سطح الأرض نحو المحيط الهندي لينتهي بعد رحلته الفلكية التي استغرقت حوالي 3 ساعات ونصف.