شددت جمعية اليقظة لحماية المستهلك لولاية بسكرة، على ضرورة التحلي بالوعي في معاملة الأضحية في جميع مراحلها، حيث نظمت يوما تحسيسيا تضبط فيه الشروط اللازمة ضمانا لعيد بلا مخاطر. جاء اليوم التحسيسي والتوعوي الذي نظم من طرف جمعية اليقظة لحماية المستهلك، لرئيسها كريبع خذير، بالشراكة مع مديرية التجارة لولاية بسكرة، من أجل الحد من المخاطر التي تصاحب واحدة من أهم المناسبات الدينية. وشددت الجمعية على ضرورة تخصيص سوق دائم خاص بالمواشي بكل بلدية من بلديات الولاية لضمان المراقبة الصحية للمواشي بصفة دائمة من طرف المصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة، وكذا مكتب حفظ الصحة للبلدية للقيام بواجبهم، حفاظا على صحة المستهلك، مع ضرورة إنجاح مذبح ولائي جد متطور طبقا للتقنيات الحديثة في أقرب الآجال الممكنة، لتفادي الذبح العشوائي بالمدينة المضر بالصحة العمومية والاقتصاد الوطني. كما يجب توفير المياه بالسوق والمحافظة على نظافة المحيط، وكذا الحرص على كثافة الإنارة العمومية لتفادي الآفات الاجتماعية بمفهومها الواسع، كون أبواب السوق تفتح باكرا. أكدت جمعية اليقظة على ضرورة التكثيف من تواجد شرطة بالمناوبة في السوق لضمان السير الحسن والأمن والنظام العام، خاصة قبيل عيد الأضحى جراء المعاملات التجارية التي تعرف السيولة والأموال كبيرة المتبادلة بين الباعة والمستهلكين، وما قد يترتب عنه من انعكاسات سلبية. كما اقترحت تحديد مدة أسبوع قبيل عيد الأضحى المبارك لعرض المواشي بالسوق الخاص بها، لخلق توازن بين العرض والطلب، وإمكانية التحكم في سعر الأضحية حفاظا على القدرة الشرائية للمستهلك. لترافق الحملة التحسيسية للجمعية برمجة حصص إذاعية خاصة حول كيفية اختيار واستهلاك كبش العيد قبيل المناسبة الدينية، والتي يتم ينشطها أطباء وبياطرة وأفراد الجمعية حفاظا على الصحة والمصلحة العامة. ولتفعيل العملية تم تكليف الأطباء البياطرة بمآزر طبية خاصة، مصحوبين بالأمن الوطني مع ضمان المناوبة على مستوى السوق قبيل العيد للمراقبة الصحية والفورية لكل المواشي القادمة للبيع، قصد إزالة المريضة منها وإخراجها من السوق حفاظا على صحة المستهلك من جهة، وتوقيف انتشار الأمراض المتنقلة عبر الأضحية داخل السوق. تحرص جمعية اليقظة لولاية بسكرة في عملها على الاتصال المباشر للمواطنين بالأطباء البياطرة المتواجدين بالسوق لترشيدهم وتوجيههم لحسن اختيار الأضحية، حيث سيتم تجنيد أكبر عدد ممكن من الأطباء البياطرة بالتجمعات السكانية الكبرى يوم العيد لوقوفهم واستشارتهم واتصالهم المباشر مع المستهلكين عند ذبح وسلخ الأضحية، للتعرف على مدى صحتها من عدمها حفاظا على صحة المستهلك ونظافة المحيط جراء الفضلات الخاصة بالأضحية، علما أن توفير شروط النظافة على مستوى المذابح لتفادي نقل الأمراض عن طريق الأوساخ ضرورة ملحة. أشارت ذات الجمعية إلى شاحنات التبريد لنقل اللحوم من المسالخ إلى التجار أوالمؤسسات التربوية التي تحتوي مطاعم مدرسية، لتفادي تعفن المدة الاستهلاكية الحساسة للحم ومشتقاته، وتتجنب التسممات الغذائية التي ينجر عنها من أضرار صحية وخسائر مادية لخزينة الدولة قبيل وخلال العيد وسائر أيام السنة. كما توجه جمعية اليقظة المواطنين للاتجاه إلى المذابح والمسالخ التابعة للبلدية لضمان أضحية بدون مخاطر صحية والمحافظة على نظافة المحيط داخل الأحياء الشعبية ووسط المدينة، حتى يتم تفعيل مفهوم ”مواطن واعي” من منطلق الاستهلاك الراشد. الجدير بالذكر، فإن الجمعية قامت بإنشاء خط هاتفي أخضر خلال أيام العيد خدمة للمواطنين بهدف طرح انشغالاهم وتساؤلاتهم على الأطباء البياطرة للفلاحة والبلدية حول أضحية العيد المبارك لتفادي الأمراض المحتملة والمتنقلة للإنسان، حفاظا على صحة والمصالح المادية للمستهلكين. كما تم إشراك كل المؤسسات الاجتماعية في عملية التوعية والتحسيس فيما يخص الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الحيوان، متمثلة في الأسرة، المدرسة، المؤسسات التربوية بمختلف درجاتها، المؤسسات الجوارية، دور الشباب، الجمعيات، السلطات المحلية، مختلف القطاعات العمومية والخاصة، وبصفة خاصة المساجد بدروس وخطب الأئمة للمصلين قبيل وخلال أيام العيد الأضحى المبارك حول المغزى من الأضحية من الجانب الصحي والاجتماعي والديني.