أطلق لبنان أمس الأربعاء مشاورات لوضع ”خطة وطنية لمنع التطرف العنيف” وذلك بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الوطنيين والدوليين. وذكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي أشرف على إطلاق هذه المشاورات أنها تشمل كل مكونات المشهد اللبناني ”السياسية والطائفية والاجتماعية والاقتصادية” معتبرا أن هذه المشاورات ستكون بمثابة ”خريطة طريق” لوضع ”خطة مكافحة التطرف العنيف”. وشدد على ضرورة أن تكون نقطة الانطلاق ”إجراء تشخيص دقيق وموضوعي يتيح تحديد العوامل المسببة للتطرف تمهيدا لوضع خطة العلاج بأسلوب تشاوري وتشاركي” لاسيما وأن الوضع ”الخطير” يستدعي ”استنفارا عاما وتعبئة كل الطاقات لجعل مواجهة الإرهاب ناجحة وفاعلة”. وأوضح أن مواجهة التطرف والارهاب والعنف في لبنان ”تستلزم تعزيز بنية الدولة عبر إعادة الانتظام إلى مؤسسات الحكم وإنهاء الاختلالات فيها” وكذا في الإسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية الذي بقي منصبه شاغرا منذ ماي 2014. وفي ذات السياق قال سلام إن لبنان ”في قلب المعركة مع ظاهرة الارهاب ومعني مباشرة بالجهد الدولي لوضع حد للتطرف العنيف الذي جعل” المنطقة العربية و”العالم كله لوحة دموية”. وذكر بأهمية الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2006 وخطة العمل التي أطلقها الأمين العام للمنظمة في ديسمبر 2015 لمكافحة التطرف العنيف.