عقد أعضاء القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، المعارضة للقيادة الحالية للحزب، اجتماعا لهم أمس، بالعناصر، بالعاصمة، في أول لقاء لهم بعد العيد، حيث قرروا المشاركة في الانتخابات التشريعية بقوائم حرة أمام انسداد الوضع واستمراره في بيت الأفالان. قال عضو القيادة الموحدة، بوعلام جعفر، في تصريح ل”الفجر” أن اللقاء الذي نظم أمس، بالعاصمة، حضره أعضاء القيادة الموحدة، وتم التطرق فيه إلى الوضع النظامي للحزب كالعادة، وتناول كيفية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة في ظل استمرار حالة الانسداد بالحزب على حد تعبيره، وأضاف أن المعارضين الحاليين للقيادة من أعضاء المكتب السياسي السابق ونواب وأعضاء بمجلس الأمة وبعض المحافظين ووزراء سابقين، أبدوا انشغالا بخصوص اقتراب آجال الانتخابات التشريعية، واستمرار الوضع المتذبذب داخل الحزب، وهو ما جعلهم يجمعون على أهمية المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بقوائم حرة. من ناحية أخرى، انتقد المتحدث عدم انطلاق هيكلة إعادة هيكلة قواعد الحزب، على الرغم من اقتراب موعد الانتخابات، مبرزا أهمية إجراء هذا التغيير باعتباره ضروري قبل هكذا موعد سياسي، وأوضح أن المجموعة تواصل مساعيها على المستوى القضائي فيما يتصل بالملف المتواجد على مستوى العدالة. ومن المنتظر أن يقوم أعضاء القيادة الموحدة للأفالان، بخرجات ميدانية بالولايات والقرى والمداشر في الأيام المقبلة، من أجل مواصلة التحسيس قبل الانتخابات التي دخلت أغلبية التشكيلات السياسية في التحضير لها، خاصة في ظل القيود التي فرضها قانون الانتخابات الجديد، سواء بالنسبة للتشكيلات الصغيرة وقليلة الانتشار، أو بالنسبة للذين دخلوا الاستحقاقات بقوائم حرة، مثلما هو الأمر بالنسبة لمترشحي معارضو عمار سعداني والقيادة الرسمية للأفالان.