وصل معدل تحصيل القروض لدى فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالطارف، إلى 73 بالمائة، حسبما علم من المدير المحلي لهذا الجهاز المخصص للمساعدة على التشغيل. وخلال لقاء صحفي خصص لعرض الحصيلة نصف السنوية لنشاطات هذا الجهاز بالنسبة للسنة الجارية، أوضح إلياس معتوق أنه تم تسديد 247 مليون دج من طرف المستفيدين من المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب منذ إنشائها في 1998، مضيفا أن 152 مستفيد متقاعس تمت متابعتهم قضائيا. وقد تم إنشاء 152 مؤسسة مصغرة مكنت من استحداث 280 منصب شغل بين يناير ويوليو المنصرمين، حسبما أردفه ذات المسؤول الذي أشار إلى أن 50 بالمائة من هذه المشاريع تابعة للقطاع الفلاحي الذي أضحى يستقطب شيئا فشيئا المستثمرين الشبان بهذه الولاية ذات الطابع الفلاحي بامتياز. واستنادا لذات المسؤول فإن القطاع الصناعي يحصي 16 بالمائة من المشاريع الممولة خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2016، ليأتي بعده كل من قطاع البناء والأشغال العمومية وكذا المهن الحرة، بمعدل 10 بالمائة من مجموع المشاريع المصادق عليها والممولة. ومنذ إطلاق جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية الطارف، تم إنشاء 7083 مؤسسة مصغرة في جميع المجالات، حسبما ذكر به ذات المسؤول، موضحا أنه تم استحداث ما لا يقل عن 15 ألف و712 منصب شغل في إطار هذه المشاريع. كما ارتفع معدل التمويل الممنوح من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لفائدة 4 قطاعات (فلاحة صيد بناء وأشغال عمومية صناعة و صيانة صناعة تقليدية) من 32 بالمائة في 2011 إلى 82 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأخيرة من السنة الجارية، حسب ما تمت الإشارة إليه. وشهد معدل تمويل المشاريع التابعة لقطاع الخدمات تزايدا من 66 بالمائة في 2011 إلى 14 بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2016، حسبما أشار إليه ذات المصدر، مفسرا هذه الوضعية بالتوجيهات الجديدة المطلوبة ”مؤهلات نوعية المشروع” واستنادا لمدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، فقد تم تسجيل زيادة ”معتبرة” في عدد المقاولين الشباب المتخرجين من مراكز التكوين المهني بمعدل تمويل لإنشاء مؤسسات مصغرة ارتفع من 23 بالمائة في 2011 إلى 78 بالمائة خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الجاري، مضيفا بأن عدد المستثمرين الجامعيين سجل هو الآخر قفزة بالارتفاع من 8 بالمائة في 2011 إلى 14 بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2016. كما أبرز معتوق بالمناسبة الجهود المبذولة من طرف الدولة لتشجيع المشاريع الواعدة، مشددا أيضا على أهمية العمليات التحسيسية بهدف حث الشباب على إنشاء مشاريع في قطاع السياحة بالنظر للإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها ولاية الطارف في هذا المجال.