كشفت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية عن مشاركتها في احتجاجات وإضرابات التكتل النقابي ”ضد قرار إلغاء التقاعد النسبي” المزمع انطلاقها بداية من 17 أكتوبر المقبل، هذا فيما قرر تجنيد فئة المخبريين الإداريين الوثائقيين التقنيين في الإعلام الآلي والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن كل في مجال اختصاصه، لمجموعة من المواقف النضالية في الأفق القريب ودعوة المكاتب الولائية لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية واللجان الجهوية للتعبئة من أجل تنفيذ القرارات والمواقف التي سيتم الإعلان عنها. في اجتماع عادي للمجلس الوطني ”للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية” يومي 22، 23 و24 سبتمبر 2016 بثانوية عمار التومي تقزيرت بولاية تيزي وزو، وذلك بدعوة من المكتب الوطني الذي سجل بأسف شديد التعثر الذي يعرفه ملف هذه الفئتين من العمال البسطاء بقطاع الوظيفة العمومية عامة وقطاع التربية خاصة، وعدم مقاربته بجدية وفعالية انطلاقا من الأهمية التي يحتلها هذا الملف والدور الهام الذي تلعبه هذه الفئتين بقطاع التربية الوطنية. ونقل رئيس بحاري على في بيان له المشاركة في التكتل النقابي وعدم بقائهم ”مكتوفة الأيدي فيما يخص المكتسبات الخاصة بالقاعدة العمالية لقطاع التربية الوطنية، والتي لخصها في ثلاثة محاور أساسية القدرة الشرائية -التقاعد المسبق- وقانون العمل التي من خلالها، ستدخل في إضراب ليومين بداية من 17 أكتوبر رفقة 17 نقابة مع المشاركة أيضا في إضراب 24 و25 أكتوبر من ذات الشهر”. وانتقد بحاري التأخير والتماطل سواء في تسوية وضعية كل الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المرتبين في السلم 10 وما دون ذلك والرفع من قيمة التعويضات لهذه الفئتين. أو في تسوية القضايا التي هي من اختصاصها، ولا تتطلب غلافا ماليا إضافيا، كالساعات الإضافية والمشاركة في الامتحانات الرسمية لكل العمال من هذه الفئتين دون استثناء لأن ميزانية الوزارة والأكاديميات لسنة 2015 و2016 تضمنت أسطرا وبنودا مخصصة لهذه الفئتين بل إن بعض المطالب لا تتطلب إلا الإرادة والنية الحسنة والتطبيق تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بيننا”. وفي ضوء هذه المعطيات طرح بحاري جملة من التساؤولات أهمها، ما المانع في عدم تحقيق البنود التي تم الاتفاق عليها ولماذا هذه المماطلة؟، وما التبرير في عدم إصدار المذكرة الخاصة بكيفية صرف التعويضات الخاصة بكل الفئات المشاركة في الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بعدما تمت مناقشتها ودونت بالمحضر الرسمي من طرف الوزارة الوصية؟ كما استفهم المتحدث عن أسباب عدم التسريع بوثيرة تجهيز المؤسسات التربوية وتوفير كل مستلزمات العمل الخاصة بفئة أعوان الوقاية والأمن من ناحية البذلة الموحدة بكل المؤسسات التربوية لتقوم بأدوارها ووظائفها في ظروف حسنة، كما استنكر التماطل في إصدار القرار الوزاري لتسوية وضعية الإدماج الفعلي لفئة المخبريين بجميع المنح والترقية الفعلية لفئة الإداريين والكف عن تحويل مناصبهم لفئة التربويين؟ في المقابل رفض بحاري التماطل في المناصب الشاغرة الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المقدرة 19400 منصب، مستنكرا في ذات السياق السكوت عن تحديد المهام لهذه الفئتين من عمال قطاع التربية الوطنية وعدم التزام الوزارة الوصية بتسديد المخلفات المالية لهؤلاء العمال الذين يشتغلون أكثر من 40 ساعة قي الأسبوع في ظل السكوت عن حقوق العمال بالجنوب الكبير والهضاب. هذا فيما وجه نداء إلى الوزير للكشف عن مصير الترقية الفعلية للكتاب والكاتبات وعون حفظ البيانات والتقنيين السامين في الإعلام الآلي، ومصير منحة المنطقة وتطبيقها حسب الأجر القاعدي الجديد لسنة 2008 بدلا من الأجر القاعدي القديم 1989، علاوة على مصير الرسكلة والتكوين للموظفين المنتمين للمرسوم التنفيذي 04/08 والمرسوم التنفيذي 05/08.