قصف الشيوعيون التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إزاء الحركى، حيث وصفها الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، بيار لوران، ب”التمييزية”، مشيرا إلى أن ”فترة حرب التحرير خلفت آثارا بليغة للجزائريين”. تصريحات الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي ضد الرئيس فرانسوا هولاند، جاءت على صفحات جريدة ”واست فرانس”، بعد أن انتقد الخرجة الإعلامية للرئيس الفرنسي بمناسبة اليوم الوطني للحركى، وعبر عن أسفه لعدم تحمل فرنسا لمسؤوليتها إزاء الفترة الاستعمارية بالجزائر، وقال إن ”خوض فرنسا للحرب وتقسيمها للجزائريين لفئتين، الأولى الحركى، والأخرى الجزائريين الذين كانوا يطالبون بالاستقلال، ترك آثارا عميقة”. ودعا بيار لوران، إلى أهمية توحيد الموقف الفرنسي إزاء هذه الفترة وجميع تبعاتها، لأنها هامة وضرورية، وأبرز أنه من الضروري توحيد الخطاب أو الموقف حول جميع العمليات الخاصة بهذه القضية، ”يقصد الحركى والحرب التي قادتها فرنسا بالجزائر”، معتبرا أن تصريحات فرانسوا هولاند، إزاء ما وصفه ”معاناة الحركى”، يعكس في مضمونه تمييزا بين الجزائريين يقسمهم لفريقين. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من اليسار، أي الحزب الحاكم الاشتراكي واليمين ممثلا في الحركة الشعبية، تغتنمان المناسبات التاريخية الخاصة بحرب التحرير لرفع الأسهم الانتخابية، حتى وإن كانت فئة الحركى وعائلاتهم المرحلون بعد الاستقلال قليلة وفي انقراض متواصل.