مواطنون يمتنعون عن أكل لحوم العيد الأضاحي المغشوشة تتسبب في هلع العائلات الفضيحة التي أدت إلى ازرقاق كباش الأضاحي مباشرة بعد العيد وجعلت من أفخاذ الكباش ديكورا عبر المزابل وخسارة العائلات لأضاحيها زرعت الخوف في قلوب المواطنين حتى من لم تسجل عندهم أي حالة لازرقاق اللحوم أو نتانتها إلا أن التخوف لازمهم ومنهم من سارع إلى أخذ أضحيته إلى المصالح البيطرية التابعة للمذابح من أجل الكشف عن اللحم وإخضاعه للمراقبة البيطرية قصد التأكد من سلامته بعد الكوارث التي جرت وقائعها هنا وهناك وأدت إلى رمي أضاحي بأكملها في الحاويات في ظل استمرار التحقيق في قضية تلك الكباش التي فتحتها المصالح المختصة في وزارة الفلاحة. نسيمة خباجة كانت المئات من العائلات ضحية لأضاحي مغشوشة ميزها التدهور المبكر للحوم الأضاحي في اليوم الثاني الذي تلا النحر وازرقاق أجزاء منها في ظرف وجيز أرجعته بعض الأطراف حسب المزاعم الأولية إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وكذا انعدام شروط النظافة على الرغم من تأكيد العائلات المتضررة على اتخاذها للتدابير الضرورية لحفظ اللحوم على اعتبار أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بعملية النحر واعتادت على النحر لسنوات طويلة لكنها لم تقع في هذا الموقف الغريب المتمثل في ازرقاق اللحوم واخضرارها مباشرة في اليوم الثاني الذي تلا النحر وهو أمر أدخل المواطنين في حيرة كبيرة جدا بعد أن دفعوا الملايين في كبش قدموه هدية لله تعالى ونووا أكله والتصدق بجزء منه إلا أنه حدث ما لم يكن في الحسبان واستكبرت حتى الحيوانات الضالة على أكله في مفارغ النفايات بعد درجة تعفنه وانبعاث روائح كريهة منه. مواطنون في حيرة احتار المواطنون من فضيحة عيد الأضحى لهذا الموسم والتي لم يكن لها مثيلا في السنوات الماضية بحيث اصطدموا بتلك الأضاحي الفاسدة التي جعلتهم في خانة الضحايا بعد نواياهم الحسنة في اقتناء تلك الكباش التي كان مآلها المزابل فلم ينتفعوا منها أو ينفعوا الفقراء بالتصدق بلحمها بحيث في صبيحة اليوم الموالي للنحر تفاجؤوا بالكتل اللحمية الزرقاء التي لحقت بكل أجزاء الكبش فكان مصيرها مفارغ النفايات خوفا من الأمراض خاصة وأنها فاسدة وغير صالحة للأكل. وهو ما أوضحته سيدة من العاصمة قالت إنها في صبيحة العيد همّت هي وزوجها إلى تقطيع الكبش فوجدت الازرقاق باد على أنحاء الأضحية الأمر الذي أدخلها في حالة من الهلع والخوف وبعد تفكير قررت رمي الأضحية بكاملها خوفا من حمل أمراض من تلك اللحوم الفاسدة وفوضت أمرها لله في المبلغ الكبير الذي ضاع دون أن ينتفعوا بلحم الأضحية سواء بأكله أو التصدق به وكان مصير الأضحية الزبالة أكرمكم الله. ... وآخرون متخوفون و يصومون عن اللحم الفضحية التي مست بعض الأضاحي الفاسدة أدخلت عائلات أخرى في شكوك حول لحومها ومنهم حتى من سارعوا إلى المراكز البيطرية للكشف عن لحومهم ومدى سلامتها للأكل خوفا من بعض التسممات والأمراض الخطيرة وعن هذا قالت إحدى السيدات إنه انتابها وسواس وشكوك حول لحم أضحيتها على الرغم من سلامتها ومنذ أن سمعت بتلك الكارثة وفساد اللحوم امتنعت عن أكل اللحوم وهي تقوم بتنظيفها جيدا وتطهوها في درجة عالية من النار من أجل القضاء على جميع السموم والبكتيريا. أما السيد محمد فقال إن الأخبار التي سمعها جعلته يركض إلى جزار الحي الذي كشف له أن لحم أضحيته سليم خاصة وأنه لم تظهر عليه أي علامة للفساد أو رائحة واطمأن قلبه لذلك كثيرا خاصة وأنه اشتراه بمبلغ 6 ملايين سنتيم. وتبقى تلك الشكوك والوساوس تراود بعض العائلات حول سلامة لحومها من عدمها بسبب الفضيحة التي لحقت بعض لحوم الأضاحي الفاسدة وهناك من النسوة خاصة من (صمن) على تذوق اللحم بعد أن تقززن وتخوفن من عدم سلامته للأكل فيما راح البعض إلى المسارعة إلى المصالح البيطرية للكشف عن أضاحيهم في انتظار ما ستكشف عنه اللجان البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فساد لحوم الأضاحي وصدورالتقرير النهائية.