حذرت سامية قاسمي، رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، من انتشار سرطان الغدد اللمفاوية في الجزائر الذي يعرف ارتفاعا في عدد الحالات مؤخرا، داعية المرضى إلى الفحص المبكر في حال اكتشاف أي عقد أو حبوب على مستوى الرقبة. دقت رئيسة جمعية نور الضحى ناقوس الخطر من انتشار سرطان الغدد اللمفاوية في الجزائر، والذي يحتل المرتبة الأولى من حيث أنواع سرطان الدم الأكثر انتشارا بالجزائر، والمرتبة الثامنة من حيث مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالمجتمع. وحسب المختصين فإن هذا النوع من السرطانات عرف سرطان الغدد الليمفاوية أنه ورم يصيب الجهاز الليمفاوي، وهو أحد أجهزة المناعة مُهمتها الدفاع عن الجسم، إذ تمر خلال سيرها بتجمعات تسمى الغدد الليمفاوية، وهي عبارة عن عقد كروية تحت الإبطين وفي الرقبة والمنطقة الأربية وداخل الصدر والبطن، ويشمل الجهاز الليمفاوي أيضاً الطحال واللوزتين ونخاع العظم. تشتمل أعراض المرض على تضخم الغدد الليمفاوية في أنحاء الجسم المختلفة ونقص في المناعة، ما يسهل الإصابة بالأمراض المعدية، كما يلاحظ زيادة غير طبيعية في التعرق وارتفاع في درجات الحرارة وفقدان في الوزن، مشيرة إلى ضرورة معاينة الطبيب فور اكتشاف أي حبوب فوق الرقبة أو الاصابة بعقد لمفاوية . وفي هذا السياق، أكدت رئيسة جمعية نور الضحى عن سعي جمعيتها رفع الحمل عن مرضى السرطان القادمين من خارج العاصمة، بالتكفل بهم رفقة عائلاتهم في المبيت والأكل مع السهر على توفير علاج مناسب لهم، الأمر الذي لم يفهمه أو لم يهضمه بعض المرضى المصابين بأمراض أخرى، قائلة ”إن جمعية نور الضحى تفتح بابها فقط لمرضى السرطان وليس لباقي الحالات التي تعاني من أمراض مختلفة من باب التخصيص لا أكثر”. وتضيف قاسمي إلى أن هناك جهات تسهر على مساعدة الجمعية كوزارة التضامن لضمان راحة المرضى والتكفل بهم، ناهيك عن الزيارات التفقدية الى العديد من الولايات وبالأخص المناطق المعزولة والصحراء، مشيرة إلى وجود العديد من الحالات تجهل مرضها ولايتم تحويلها من طرف أطباء عاميين، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تحويل المرضى إلى أطباء خواص في حالة اكتشاف أوالشك بوجود مرض خطير. من جهة أخرى، جددت جمعية نور الضحى لمرضى السلطان عقدها الخامس مع مخبر الكندي لصناعة الأدوية بالعاصمة، في إطار التضامن والتعاون الذي جمعها مع هذا الأخير بدعم مركز استقبال مرضى السرطان الكائن مقرة ببلدية بلوزداد و توفير كافة الوسائل والامكانيات اللازمة لعلاج هذه الشريحة التي تعاني الأمرين، خاصة أن أغلب المرضى تكون حالتهم متقدمة.