نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت شانا عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن تعاون المنتجين خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك سيلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار لأسعار النفط. وحسب ما نقله موقع رويترز أمس، قال زنغنه للصحفيين في طهران، في تصريحات نقلها موقع الوزارة، ”الوضع يتحسن... والدول المنتجة للنفط خارج أوبك يمكن أن تساهم في استقرار سعر النفط”. وأضاف الوزير أن إيران ستوقع المزيد من العقود بحلول مارس 2017 لتطوير حقولها النفطية. من جهة أخرى، نقلت رويترز أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبلغ نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بالهاتف، أنه من الضروري أن تأخذ الدول المنتجة قرارا لرفع سعر النفط وجلب الاستقرار إلى السوق. وتعد إيرانوفنزويلا عضوين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك التي اتفقت، خلال اجتماع غير رسمي في الجزائر، الأسبوع الماضي، على خفض متواضع في إنتاج النفط هو الأول من نوعه منذ 2008. وسيتقرر حجم النفط الذي ستنتجه كل دولة خلال الاجتماع الرسمي التالي لأوبك في نوفمبر، وقد توجه الدعوة أيضا إلى الدول غير الأعضاء مثل روسيا للانضمام إلى التخفيضات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن روحاني قوله، يوم الاثنين، ”ينبغي أن تمد كل الدولة يد المساعدة إلى لجنة الخبراء من أجل أخذ قرارات ترفع أسعار النفط خلال قمة نوفمبر”. وأضاف أن على أعضاء أوبك أيضا التفاوض مع الدول غير الأعضاء لتحقيق الاستقرار في السوق. هذا وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية تفاقمت بفعل أسعار النفط المنخفضة وقد ضغطت بشدة في الأشهر الأخيرة لكي تناقش أوبك ومنتجو النفط الآخرون خفض الإنتاج. وقال مادورو إنه أجرى محادثة طويلة وإيجابية مع روحاني. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون يوم الاثنين ”تعهدنا بمواصلة التنسيق الدائم لتعزيز هذا الاتفاق مع أوبك وتحالفات جديدة مع دول منتجة مثل روسيا”. وتعقدت محاولات التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بفعل المنافسة السياسية بين إيران والسعودية اللتين تخوضان عدة حروب بالوكالة في الشرق الأوسط بدول مثل سوريا واليمن. وكانت أسعار النفط قفزت أكثر من خمسة بالمئة الأسبوع الماضي، مع قول متعاملين كثيرين إنهم معجبون بنجاح أوبك في التوصل إلى حل وسط بعد سنوات من السجال وبخاصة بين السعودية وإيران. من جهة أخرى، تتوقع وكالة التنقيط الروسية ”اكرا” تقليص العرض العالمي للنفط ب 0.7 بالمئة بعد الاتفاق الذي اتخذته أوبيك بالجزائر، حسبما أكدته المديرة العامة لهذه الوكالة ايكتيرينا تروفيموفا. وصرحت تروفيموفا لوكالة الأنباء الروسية ”تاس” أن ”قرار أوبيك سيسمح بتقليص العرض العالمي للنفط بنسبة 0.7 بالمئة حسب تقديراتنا، فيما سيبقى مستوى الأسعار متذبذبا خلال السنة المقبلة لكن في مستوى الأسعار الحالية”. وفي رأيها سيكون لاتفاق أوبك أثر محدود على أسعار النفط، كما أكدت أنه ”لا يجب أن ننسى أنه مع زيادة أسعار النفط سيصبح المنتجون الأمريكيون أكثر نشاطا الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط”. وقد اتفقت بلدان أوبك يوم الأربعاء الفارط بالجزائر على تقليص إنتاجها إلى مستوى يتراوح بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا. وستحدد أوبك حجم الإنتاج لكل بلد عضو خلال اجتماع مرتقب يوم 30 نوفمبر. وقد عرفت سوق النفط اضطرابات حادة خلال السنتين الأخيرتين، تميزت خاصة باختلال التوازن بين العرض والطلب وانهيار أسعار النفط التي بدأت في الانخفاض في جوان 2014، بحيث انخفض سعر البرميل من أكثر من 110 دولار إلى 40 دولارا أحيانا.