فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الجمعة بجائزة نوبل للسلام تكريما لجهوده لأجل السلام في بلاده. وقد وقع سانتوس اتفاق سلام مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في 23 سبتمبر، رفضه الكولومبيون بعد ذلك في استفتاء شعبي. وقالت فايف خلال مراسم الإعلان عن الجائزة في أوسلو: "نأمل أن يشجع هذا الأمر كل المبادرات الجيدة وكل الأطراف القادرة على لعب دور حاسم في عملية السلام وأن يحمل أخيرا السلام إلى كولومبيا بعد عقود من الحرب". وكان الرئيس الكولومبي وقع في 26 أيلول/سبتمبر مع قائد "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" رودريغو لوندونو المعروف باسمي "تيموليون خيمينيز" و"تيموشنكو"، اتفاق سلام تاريخي لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من نصف قرن في البلاد. لكن الناخبين الكولومبيين رفضوا في استفتاء نظم الأحد الماضي اتفاق السلام وطالبوا بشكل خاص بعدم مشاركة عناصر المتمردين الذين يلقون السلاح في الحياة السياسية، وأن يودعوا في السجون بدلا من الاستفادة من عقوبات بديلة، ما شكل صدمة كبرى. وبموجب التقليد الذي تتبعه، لم تشأ لجنة نوبل توضيح أسباب عدم منح الجائزة مناصفة بين الرئيس الكولومبي وفارك. وأعلن سانتوس الأربعاء بعد لقائه معارضي الاتفاق أن السلام "قريب" وستبلغه كولومبيا. وعبر قائد "فارك" من جهته عن آمال مماثلة بعد فشل الاستفتاء، قائلا "هذا لا يعني أننا خسرنا المعركة من أجل السلام". ونص الاتفاق على نزع أسلحة 5765 من متمردي "فارك" وتحويل هذه الحركة إلى مجموعة سياسية تتولى مقاعد في الكونغرس الكولومبي. كما نص على تعويضات للضحايا وإجراء محاكمات ووقف إنتاج المخدرات الذي كان يؤجج النزاع. وتتألف جائزة نوبل من دبلوم وميدالية ذهبية وشيك بقيمة ثمانية ملايين كورون سويدي (حوالى 830 ألف يورو). وستسلم في 10 ديسمبر في أوسلو في ذكرى رحيل مؤسس جوائز نوبل العالم السويدي ألفرد نوبل. وكانت جائزة نوبل للسلام منحت في العام 2015 إلى رباعي الحوار التونسي تكريما لجهوده في إنقاذ عملية الانتقال الديمقراطي في تونس عام 2013.