كشفت سامية قاسمي، رئيسة جمعية نور الضحى لمكافحة داء السرطان، عن تنظيم قافلة الصحراء لتشخيص داء السرطان في مناطق الجنوب، مشيرة إلى أن هذه الزيارات من شأنها الحد من ارتفاع عدد حالات السرطان وكذا التعريف بهذا المرض، لتستمر هذه العملية إلى غاية شهر نوفمبر في جانت وتيميمون وإليزي. بمناسبة إحياء الشهر العالمي لسرطان الثدي، أوكما يطلق عليه أكتوبر الوردي، تسعى العديد من الجمعيات الخاصة إلى تنظيم حملات تحسيسية للتعريف بداء السرطان ومحاولة الحد من انتشاره، لاسيما في المناطق المعزولة. وفي هذا الإطار أفادت رئيسة جمعية نور الضحى لمكافحة داء السرطان، أن جمعيتها تعمل جاهدة لمساعدة هاته الشريحة من الناس، أين قامت جمعيتها بعدة زيارات في ولايتي غرداية وتمنراست بغرض إجراء فحوص طبية، أين تم اكتشاف عدة حالات لداء سرطان الثدي الذي يعتبر واحدا من الأمراض التي تجهله نساء المنطقة بسبب الأمية المنتشرة، وكذا بعض العادات والتقاليد المفروضة عليهن، مضيفة إلى أن هذه الحملة التحسيسية موجهة بالأساس إلى النساء لحثهن على إجراء فحص الثدي في العيادات والمستشفيات الجزائرية. وبالموازاة تموّل شركة ”روش الجزائر” حملة تشخيص السرطان في الجنوب الكبير، ضمن قافلة تشرف على تنظيمها جمعية نور الضحى تنطلق يوم 18 أكتوبر باتجاه ولاية تمنراست. وتنتقل فرقة متعددة الاختصاصات إلى مناطق مختلفة في هذه الولاية الشاسعة المحرومة للاستماع لهؤلاء النساء وتشخيص حالات السرطان في وقت مبكر، ما يرفع حظوظ الشفاء، مشيرة الى أنه يتم تشخيص أزيد من 200 حالة يوميا. وتستمر هذه العملية إلى غاية شهر نوفمبر في جانت وتيميمون وإليزي. كما نوهت ذات المتحدثة الى أن الكثير من مرضى سرطان الثدي لا يمكنهم اقتناء الدواء الخاص بعلاج السرطان نظرا لغلاء أسعاره، مشيرة إلى أن التشخيص المبكر من شأنه تجنب خطر الإصابة بهذا المرض ومحاولة علاجه في المراحل الأولى.