بات الضغط الكبير الذي ولده الإضراب المفتوح لعمال مؤسسة النقل الحضري الترامواي ”سيترام” بالعاصمة يتزايد يوما بعد آخر، خاصة عقب ضمان الحد الأدنى من الخدمات وما نجم عنه من اضطرابات السير في حركة المرور بسبب النقص المسجل في هذه الوسيلة التي باتت تؤرق المتنقلين عبرها، الذين اشتكوا من مشكل التأخر في توقيت الرحلات، بالإضافة إلى الأعطاب التقنية وضعف التحكم فيها من قبل العمال الحاليين. صف أمس ركاب وسيلة الترامواي الإضراب المفتوح الذي شنه عمال مؤسسة ”سيترام” بالهمجي نتيجة العواقب المترتبة عنه، والتي عطلت مصالحهم لا سيما بعد الأعطاب التقنية التي عطلت سير هذه الوسيلة وأدت لحجز المسافرين داخله بموقف الاقامة الجامعية باب الزوار 1 بالسوريكال، لمدة تجاوزت ال20 دقيقة ما أدى إلى سخط المسافرين الذين كان الترامواي مكتظا بهم عن آخره، ما تسبب في اختناقات لدى البعض منهم وإغماءات، وكذا نشوب ملاسنات وشجارات بين المتنقلين بسبب الضيق والتوقف الاضطراري، نتيجة عدم تحكم السائق في الإغلاق المحكم للأبواب وبالتالي عدم انطلاقه، ليصل الترامواي التالي خلفه، دون تمكن هذا الأخير من دخول المحطة لعدم تحرك سابقه وسط سخط واستياء كبيرين من الزبائن. واتهم الركاب إدارة سيترام بالتقصير في التحكم في هذا المشكل الذي دام لغاية كتابة هذه الأسطر 5 أيام كاملة، خاصة وأن الأعطاب التقنية التي تظهر بضعف تحكم الكوادر التي استنجدت بها المؤسسة من نظيراتها بكل من وهران وقسنطينة وحتى الإدارة بالعاصمة - بحسب ما أكدته مصادر الفجر من داخل المؤسسة - لم تتمكن من فرض سيطرتها التامة على الوضع، ما بعث على الخوف لدى الركاب من خطر التعرض لحوادث مميتة، في حال لم يتمكن هؤلاء السائقين لا سيما في ظل غياب عمال أبراج المراقبة المضربين هم أيضا من التحكم في سير الترامواي، فهل ستتمكن سيترام من فظ هذا الإضراب وحل المشكل في أقرب وقت ممكن لا سيما وأن الترامواي بات وسيلة نقل جد هامة تربط بين وسط الجزائر البيضاء والضاحية الشرقية وتشمل عدة بلديات بالعاصمة.