قام مختصون بتشريح قطاع المناجم الذي يعاني عدة مشاكل وانشغالات، في يوم دراسي تم تنظيمه بدار الثقافة أبي رأس الناصري بمعسكر، من طرف غرفة التجارة والصناعة بني شڤران لولاية معسكر، حيث استغل أصحاب المحاجر البالغ عددهم 22 بالولاية، هذه المناسبة لطرح مشاكلهم وانشغالاتهم اليومية أمام المسؤولين والجهات المعنية. وعرض هؤلاء جملة من المشاكل والعراقيل التي تصب في مجملها حول تنظيم هذا الحقل، وعلى رأسها معاناة أصحاب المحاجر مع مديريتي البيئة والضرائب، وكثرة العراقيل البيروقراطية، خاصة أن مديرية البيئة طالبت منهم اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية للتخفيض من ارتفاع نسبة الغبار المتطاير جراء كل عملية تفجير، الذي ينعكس سلبا على البيئة والسكان المجاورين، حيث طالب أصحاب المحاجر الجهات المعنية بالترخيص لهم بحفر بئر جماعية لكل خمس محاجر لاستغلال مياهها للرش بدل الاستنجاد بالصهاريج، مؤكدين أن أجهزة تصفية الغبار أصبحت غير فعالة ولم تمتص نسبة كبيرة من الغبار، ناهيك عن ارتفاع الرسوم المطبقة عليهم من قبل مديرية الضرائب المقدرة ب 650 دج للمتر المربع من مادة الحصى، وأن التكاليف أصبحت أكثر من سعر البيع، حيث لا يتجاوز سعر المربع الواحد من الحصى 600 دج، ناهيك عن ارتفاع أسعار الوقود كالكهرباء والوقود والزيوت، ومشكل تخزين الزيوت المستعملة والبطاريات والعجلات المطاطية. مشاكل أخرى تعترض السير الحسن لهذا القطاع، تمثلت في تأخر الديوان الوطني للمتفجرات بوادي الأبطال عن منحهم المتفجرات نظرا لنقص اللوازم في بعض الأحيان كالخيوط الكهربائية والصاعق السريع والصاعق البطيء. كما نفى أحد المسيرين لهذه المحاجر نفيا قاطعا إهمالهم للعمال من حيث قواعد السلامة، محملا مسؤولية ذلك بعض العمال الذين يرفضون ارتداء الخوذة والأحذية الأمنية والقفازات والمآزر وتناول الحليب، مؤكدا أن جميع العمال مؤمنون لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. وقد ألقيت بالمناسبة عدة مداخلات في هذا الشأن من الجهات التي لها صلة بهذا الموضوع، حيث تدخل مدير الصناعة والمناجم بمداخلة حول أهمية الاستثمار في قطاع المناجم، ومداخلة لرئيس فرع الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية حول مهام الوكالة التي تقدمها للمستثمرين في تنفيذ نشاطاتهم المنجمية، ومداخلة أخرى من طرف مدير وكالة ”أندي” حول جهاز الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ونشاط المناجم.