تخلص شاب في ال 25 سنة من العمر يقطن بحي الكاليتوس، بالجزائر العاصمة، ببرودة دم من عمه بتوجيه له طعنات بواسطة سكين على الجهة اليسرى لصدره أصابته بالقلب وأخرى بأسفل الظهر، وكاد يتسبب في بتر إصبع عمه الثاني، بسبب خلاف حول الميراث، مبررا فعلته هذه بكونه كان يحاول الدفاع عن والده الذي تعرض للاعتداء بالعصي من طرف الضحيتين. واعترف "ع. محمد عبد المالك، صاحب محل لبيع الحديد بحي "الفوايي" ببلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة، المسبوق قضائيا بغرامة مالية بعد سحب منه رخصة السياقة، بالجرم المتابع به المتعلق بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة الضرب والجرح العمدي، مشيرا إلى أنه أثناء تواجده بمحله في ذات ال 12 أفريل 2015 تلقى - حسب ملفه القضائي - معلومة من طرف شقيقته حول نشوب ملاسنات كلامية بين والدهما بمنزلهما العائلي في الاجتماع الذي جمعه بإخوته الثلاثة "أعمام المتهم وشقيقته"، للحديث والتفاهم حول حق شقيقاتهم من الميراث، وتعرضه في مشاجرة للاعتداء بالعصي من طرف أشقائه أردته مغمى عليه في حالة يرثى لها. وأضاف المتهم أنه تنقل مباشرة بعد تلقيه الخبر إلى المنزل وطالب أعمامه بالمغادرة للالتقاء بالخارج، غير أنهم رفضوا ذلك فأبعدته والدته من المكان، لكنه عاود الرجوع للمنزل وبحوزته سكينا بيده وهو يهدد أعمامه بالانتقام لتعرضهم لوالده، الذي كان وقتها ملقى على الأرض وهو ينزف دما، وشاهده ابنه فبادر بالتلويح لهم بالسكين في محاولة منه لإخافتهم، كما أكد عليه في رده على اسئلة القاضي. وشدد "ع. محمد عبد المالك" على أنه أراد الدفاع عن والده فأصاب عمه الأصغر بجروح فقط في الظهر، وليس كما في أوراق ملفه القضائي أن الإصابات التي تمت معاينتها على جثة الضحية كانت على مستوى القفص الصدري بالجهة اليسرى، وبالضبط على مستوى القلب وكذا أسفل الظهر، ما أدى حسب تقرير تشريح الجثة لإحداث نزيف داخلي بسبب آلة حادة تسببت في وفاة الضحية، وأصاب المتهم عمه الثاني على مستوى اليد وكاد يبتر أصبعه. وأنكر "ع. محمد عبد المالك" نيته في التخلص من عمه الأصغر، مشددا في السياق ذاته على أنه كان يدافع عن والده، مصرحا أن اعترافاته بارتكاب الجريمة أثناء التحقيق معه عند الضبطية كانت تحت طائلة التهديد بتوجيه التهمة لوالدته أوشقيقته لتواجدهما بمسرح الجريمة. وألقي القبض على المتهم ليلة وقائع القضية على الساعة العاشرة ليلا بمستشفى سليم زميرلي بالحراش، وهو مع والده الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية بعد تعرضه للاعتداء من طرف أشقائه الثلاثة "أعمام المتهم"، وتمت مصادرة 4 سكاكين بمسرح الجريمة، والتي أشار بخصوصها الدفاع في مرافعته أنه دليل قاطع على وجود شخص آخر وراء جريمة قتل الضحية لتوريط موكله "ع. محمد عبد المالك"، الذي أكد عمه أنه هو من طعن شقيقه "عمه" وأصابه بواسطة سكين على مستوى يده. واستنادا لمجريات المحاكمة طالب النائب العام بالإعدام للمتهم، لتتم إدانته بعد المداولات القانونية ب 20 سنة سجنا نافذا.