يعيش فريق شباب بلوزداد في أزمة تعد الأصعب منذ تأسيس النادي بتحقيقه لأسوء انطلاقه في الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" فاجأت الجميع بل حتى منافسيه الذين باتوا ينتظرون مواجهة أصحاب اللونين الأحمر والأبيض من أجل ضمان النقاط الثلاث، مادام الفريق يسقط في الملعب الذي يعّد قبرا للأندية، لكن الواقع تغيير والشباب لم يستطع الخروج من أزمته رغم تغيير المدرب وهاهو الأن يسقط للمرة الرابعة تواليا، ماجعل وصف ما يمر به أحد أعرق الفرق الجزائرية بالصعب. كيف لا وبلوزداد تتدحرج من مباراة إلى أخرة إلى قاع الترتيب وكأنها تريد مغادرة الرابطة الأولى واللتوجه للثانية لأسباب لا يجد لها الناقد ولا عاشق النادي أي تفسير مادام الجولة العاشرة على الأبواب وأصحاب اللونين الأحمر والأبيض في جعبتهم سبع نقاط فقط وهو أمر غير مقبول تماما بالنظر للاستقدامات التي خصصتها إدارة مالك في الصائفة الماضية والتي كانت تبشر بانطلاقة قوية وأن الشباب سيظهر نواياه منذ البداية، لكن تأتي الرياح بمالا تشتهيه السفن وبات الفريق لقمة سائغة سواء في عقر داره أو خارج قواعده. أبواب السقوط تنادي بلوزداد قبل انقضاء مرحلة الذهاب ومما لا شك فيه فإن الجولات التسعة الأولى تعد أصعب مرحلة قضاها رفقاء الحارس صالحي في المحترف الأول، ليس هذا فقط وإنما ترتيبهم يجعل الكل يتوقع سقوط النادي للرابطة الثانية رغم أن مرحلة الذهاب لم تنقضي بعد إلا أن الأداء الهزيل واللعب العشوائي، إضافة للسقوط الحر، خاصة في الرمق الآخير لا يبشر بالخير وإنما بموسم أسود يؤدي مباشرة للهاوية التي يتخوف منها أبناء لعقيبة. مباراة المدية بستة نقاط تفاديا للانفجار الجولة القادمة سيستقبل شباب بلوزداد ضيفه أولمبي المدية وهي المواجهة التي تعد نقاطها أكثر من مجرد ضرورية لأصحاب الأرض الذين سيضعون قدما في الرابطة الثانية في حالة أي نتيجة غير الانتصار مادامت النتائج السلبية متمسكة بالفريق والدكليك يعد أمر إجباري أمام المدية لتخطي ولو القليل من هذه الأزمة الخانقة التي تلاحق النادي. علي موسى ليس الحل فأين المنقذ؟؟ وفي ظل استقالة المدرب آلان ميشال والتحاقه بالعارضة الفنية لنصر حسين داي، بات شباب بلوزداد بدون مدرب، ماجعل الخيار ينصب على اللاعب السابق علي موسى لتولي الإشراف على النادي مؤقتا، لكن هذا الأخير فشل في إخراج الشباب من أزمته بسقوط آخر في غيليزان، ما يجعل إيجاد مدرب في أقرب وقت أمر ضروري جدا قبيل موقعة أولمبي المدية. فمن المنقذ وهل سيعود الأرجنتيني غاموندي لأحضان النادي الذي ترك معه أجمل الذكريات ويعيده لسكة الانتصارات أم للرئيس مالك رأي آخر؟؟