مركب "صوفاكت" بتيسمسيلت ينتظر التفاتة الوالي الجديد يتخوف عمال مركب "صوفاكت" للأغطية النسيجية بتيسمسيلت، من تكرار سيناريو إحالتهم على البطالة المبكرة بعد العديد من الضربات الموجعة التي لحقت بالمؤسسة، والتي تنفرد بتصنيع الأغطية المضادة للحريق المستعملة من قبل المؤسسات العقابية. الخطر بات الكلمة الوحيدة التي تلازم مصنع صوفاكت، بعد أن عجز عن تسديد ديونه المتراكمة التي بلغت 16 مليار سنتيم، بداية بالمستحقات استهلاك الطاقة الكهربائية التي بلغت 600 مليون سنتم، انتهاء بالعسر في دفع أجور العمال الذين يبلغ عددهم 200 عامل، بعدما كانوا قبل إعادة هيكلتها أكثر من 500 عامل. صوفاكت تحاول إيجاد سبل للخروج من الأزمة المالية الخانقة التي لازمتها منذ سنوات، والتي لم تتطوع أي جهة سواء عمومية أو خاصة لرفع الغبن عنها على الرغم من جودة منتجاتها التي تنافس الإنتاج الخارجي، نظرا لوجود يد عاملة مؤهلة من قبل المؤسسة التي ساعدت عمالها وإطاراتها على التكوين وحرصت على دعمهم معنويا وماديا من أجل صالح المؤسسة، التي غضت السلطات الولائية وكذا الوزارة الوصية الطرف عن مشاكلها. ويستغرب عدد من المواطنين في الولاية بقاء المصنع دون دعم مادي.. وهرولة السلطات الولائية لإنجاز مصانع أخرى بعدد من البلديات، وترك المؤسسة تنتج أجود السلع تواجه الغلق والضياع.
السكان مهددون بالتسمم بسبب غياب الرقابة لايزال غياب الرقابة الصارمة بالمحلات التجارية في تيسمسيلت، يهدد صحة وحياة العديد من سكانها، فلم تعد سياسة التشدق بإنجازات مديرية التجارة وأرقام حول نشاطاتها في قمع الغش ومراقبة الجودة تجدي نفعا مع المواطن تيسمسيلتي، نظرا للتسيب الحاصل والممارس من قبل الكثير من التجار من رفع للأسعار المواد الغذائية وبيع للأخرى منتهية الصلاحية، خاصة المحلات الواقعة بين بنايات لا تصل إليها أيادي الرقابة. فقد تسبب، مؤخرا، محل لصنع الحلويات في تسمم 41 شخصا ببلدية لعيون. وحسب ما أكدته مديرية الصحة و إصلاح المستشفيات بتيسمسيلت فقد تم التكفل بعلاج 38 شخصا على مستوى العيادة متعددة الخدمات، فيما تم نقل اثنين آخرين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لثنية الحد شرق الولاية.
بلدية خميستي تتعزز بمشاريع تنموية تشهد بلدية خميستي، 17 كلم شرق تيسمسيلت، قفزة نوعية في مجال الاقتصادي والتنموي، حيث ستتعزز بعدة مشاريع من شأنها خلق مناصب شغل للعدد من البطالين بالولاية، خاصة أبناء المنطقة الذين يعانون التهميش والعزلة. وحسب مصادر محلية، فسيتم البدء في مشروع إنجاز مصنع لإنتاج العجائن بطاقة إنتاجه تقدر ب280 ألف طن في السنة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في مجال البناء والأشغال العمومية. كما من المتوقع انطلاق مشروع إنجاز مصنع لإنتاج البسكويت بذات البلدية. وأكد عبد القادر بن مسعود، الوالي الجديد، على هامش زيارتها لتفقدية للبلدية ولدى معاينته للأرضية التي سينجز عليها هذا المشروع، على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لمثل هذه العمليات الاستثمارية وتسهيل مهام المستثمرين دعما لسياسة الحكومة الرامية الى تشجيع الاستثمار الخاص. وفي ذات السياق عاين الوالي الموقع المبرمج لإقامة منطقة صناعية قرب قرية سلمانة ببلدية العيون، مشددا على ضرورة الإهتمام بالمشروع كونه صرحا اقتصاديا مميزا، وكذا محاولة بعث التنمية بالمنطقة وتجسيد المشاريع الإستثمارية التي لاتزال تراوح تشهد ركودا منذ سنوات، خاصة تلك المتواجدة بسيدي منصور التابعة لبلدية خميستي، والمتمثلة في مركب إنتاج الحليب ومشتقاته والمذبح الصناعي للدجاج اللتين تعتبران أساس الاستثمار بالولاية.
استنزاف 120 مليار سنتيم في مشاريع متوقفة يشهد قطاع الصحة بولاية تيسمسيلت، حالة من التصدع والتآكل بعد جملة الفضائح التي توالت عليه، سواء في جانب التغطية الصحية السيئة أومن ناحية تأخر غير مبرر للمشاريع الإستشفائية والنقص في اليد العاملة والمؤهلة، والتي ان توفرت ترفض العمل بالمناطق المعزولة تحت مرأى ومسمع مصالح الموارد البشرية التابعة لمديرية الصحة، والتي لم تعطنا تفسيرا مقنعا لما يحدث من استهتار بالصحة المريض بالمناطق أغلقت قاعات العلاج بها جبرا وقهرا، ومن ثم بقاء المريض يصارع المجهول وحده في غياب تام لأي تدخل من قبل السلطات الوصية لإصلاح الاعوجاج القائم. عدد تحويلات النساء الحوامل إلى الولايات المجاورة بسبب انعدام أطباء مختصين في التوليد وأمراض النساء بالمؤسسات الاستشفائية، مشكلة هي الأخرى تلقي بضلالها السلبية على صحة الأمومة بتيسمسيلت، نظرا لغياب التكفل التام بها، إلى جانب التأخر الفاضح في انطلاق مشاريع صحية رصدت لها 120 مليار سنتيم إلا أنها تعثرت لأسباب كثيرة على غرار مستشفى 60 سريرا بمدينة لرجام، وكذا 240 سرير بعاصمة الولاية الذي لم تر انطلاقته النور بسبب عدم جدوى مناقصته، في حين تحدثت مصادر محلية عن سحب مشروع إنجاز مستشفى 120 سرير بثنية الحد. لتبقى الصحة بتيسمسيلت تتخبط في مستنقع الإهمال والتسيب، وليبقى المريض يعاني في صمت.
تفقد مشروع 6 سكنات وظيفية ببلدية بوقايد عاين عبد القادر بن مسعود والي تيسمسيلت، مشاريع التنموية بالبلدية بوقايد الواقعة شمال الولاية، حيث تفقد مشروع إنجاز ستة سكنات وظيفية و10 محلات تجارية، أين أشاد بالعمل الجبار المنجز من قبل السلطات المحلية بالبلدية، لينتقل بعدها لمعاينة أشغال المركب الرياضي الجواري بعين عنتر، حيث عبر الوالي عن ارتياحه لوتيرة الإنجاز، وأمر بضرورة الحفاظ على هذا الكنز الذي تزخر به الولاية. كما وقف الوالي على أشغال إنجاز مقر البلدية الجديد، ليختتم زيارته بتفقد المصلحة البيومترية بمقر البلدية ومختلف المصالح بالبلدية. وقد أعجب الوالي بتوفير قاعة مخصصة لعقد القران مزودة بكل اللوازم والظروف المطلوبة والمواتية لإنجاح هذه العملية.