تجاوزت ديون مصنع "صوفاكت" للأغطية والنسيج بولاية تيسمسيلت حاجز 96 مليار سنتيم، وهو ما يهدد بشل نشاطاته وتسريح عماله الذين يتجاوز عددهم 320 عاملا عامل رغم ذلك لم تسارع الشركة القابضة بتجميد هذه الديون أو مسحها، سواء العمومية منها أو الخاصة وهوما اضطر بعضها لإغلاق الأبواب وتسريح العمال. فمصنع صوفاكت بمدينة تيسمسيلت كان يشغل في يوم من الأيام أكثر من 700 عامل ليبدأ هذا العدد في التقلص تدريجياخاصة بعد اعادة الهيكلة منذ 9 سنوات عندما تحولت تسميته من مركب الأغطية إلى مركب (صوفاكت) لكن المفارقة أن يحتفظ المصنع الجديد أي صوفاكت بالديون المترتبة عن مركب الأغطية والتي تجاوزت 100 مليار سنتيم آنذاك. نجح المصنع في تقليصها مع الوقت لكن انفتاح السوق في السنوات الأخيرة على المنتوجات غير المتوفرة هو الذي زاد من تدهور الوضع الذي دفع به السنة الفارطة لمحاولة تقليص عماله بحوالي 80 عاملا، ليحتفظ اليوم ب 320 عاملا فقط، ورغم الصعوبات لايزالون يتقاضون رواتبهم حتى يومنا هذا، الأمر الذي يدفع بالمسؤولين على المصنع إلى المطالبة بإنقاذه من خلال مسح الديون أو على الأقل تجميدها كما حدث مع وحدة عين جاسر، خاصة وأن مصنع تيسمسيلت هذا ينفرد وحده بتصنيع بعض المنتوجات التي لا تتوفر عليها السوق الوطنية كالأغطية المضادة للحريق التي تستعملها المؤسسات العقابية وغيرها من المنتوجات الأخرى. للإشارة فقط فإن مصنع صوفاكت يعد الوحيد الموجود على مستوى ولاية تيسمسيلت، ورغم كل المتاعب التي يعيشها فإنه يساهم في دعم سوق الشغل، في وقت تسعى فيه الدولة للحد من ظاهرة البطالة. المصدر جريدة المساء -محمد ضوي