رافع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، لصالح مشاركة حزبه في الاستحقاقات القادمة، حيث أكد أن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة دفعت ثمنا غاليا، كاشفا عن وجود شخصيات في الجزائر وفي العالم نصحوه بعدم المقاطعة. وقال مقري، على صفحته الرسمية، أن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات التشريعية والمحلية سابقا، دفعت ثمنا غاليا، مشيرا إلى أن التشكيلات الإسلامية التي قاطعت الانتخابات التشريعية والمحلية خصوصا في العالم العربي والإسلامي، ومنها الأردن والكويت، دفعوا الثمن غاليا على مستوى تماسكهم، داخليا وخارجيا، ثم رجعوا للمشاركة وهم أضعف، وقد نصحوا بعدم الوقوع في نفس الأخطاء، وأضاف أن الحركة تلقت نصائح من الخارج تدعوه إلى عدم المقاطعة، وقال أن ”الشخصيات العلمية والفكرية في الجزائر وفي العالم، نصحونا بعدم المقاطعة إن لم تتوفر شروطها، والشروط التي وصفوها غير متوفرة”. بالمقابل، صنف رئيس حمس المواطنين إلى ثلاثة أنواع، ”نوع لم يساندنا أبدا لا في الانتخابات ولا قبلها ولا بعدها، وكثير من هؤلاء نقدهم للحركة ثابت سواء أحسنت أم أساءت، سواء كانت في المعارضة أم في الحكومة، وصنف آخر يؤيد الحركة في الانتخابات ويصوت عليها بشكل دائم، ولكن بعد الانتخابات يرجع إلى بيته ولا يشاركنا في الأنشطة وفي أي تحد يواجهنا وهؤلاء هم الأكثرية، وصنف آخر يصوت على الحركة في الانتخابات ويساندها في أنشطتها، ولكنه ليس له استعداد للسير معها في أي طريق آخر للتغيير غير الانتخابات”. وقال مقري، أن حركته لم تلقى الدعم الكافي فيما يخص محاربة التزوير، مبرزا أنه ”وجدنا معنا أعدادا محدودة من المواطنين في المسيرة المناهضة للتزوير سنة 1997، وفي مسيرات التنديد بالعدوان على العراق، ومسيرات مناصرة فلسطين مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، ونفس الشيء حدث في مسيرات ووقفات التنديد باستغلال الغاز الصخري مع تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي، ونحن نتفهم ذلك بالنظر للمأساة التي مرت على الجزائر في التسعينيات، وخصوصا ما يحدث الآن في سورياوالعراق واليمن وليبيا”. وفي ذات السياق، دافع مقري، عن حصيلة نواب حمس بالبرلمان، وقال أنه ”رغم التزوير الذي رأيناه بأعيننا وشهد به مسؤولون، كان لنا نواب صالحون ينفقون على سبل الخير بلا حساب، أثبتوا جدارتهم طيلة عهدتهم، على الأقل بينوا للجزائريين سيطرة الفساد على المنظومة القانونية ونهوا عن المنكر كما أمرهم ربهم، لم يفسد منهم أحد وبرز منهم نجوم سطعت في الدفاع عن الحق، وكان لنا مئات المنتخبين المحليين، الأغلبية الساحقة منهم أعطوا البرهان على إمكانية اجتماع الصلاح بالسياسة وخدم كثير منهم المواطنين بقدر استطاعتهم وجدد المواطنون لبعضهم ثلاث وأربع عهدات لنجاحهم فأعطوا الدليل على النجاح حين نستفيد من الأغلبية المريحة”.