يطالب سكان دوار قدادرة ببلدية سيدي على في ولاية مستغانم، بمشاريع تنموية في مجال الدعم الريفي وتوفير مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي، حيث بالرغم من المشاريع الضخمة التي استفادت منها ولاية مستغانم والقفزة النوعية التي عرفها قطاع الري، إلا أنهم محرومون من الكثير من المشاريع. وحسب المسؤولين عن القطاع فإن نسبة الربط تتجاوز 99 بالمائة، غير أن هذا الأمر لا ينطبق تماما على دوار قدادرة، فسكانه لا يزالون يستعينون بالحمير والدواب للحصول على قطرة الماء، أين يتسارعون في الساعات الأولى من الصباح ليصطفون مشكلين طوابير غير متناهية لجلب هذه المادة الحيوية التي يستحيل الاستغناء عنها. وفي هذا السياق كشف مسؤول من بلدية سيدي علي، ل”الفجر”، أن التضاريس الصعبة للمنطقة وراء عدم إيصال المياه لهؤلاء، مشيرا إلى أنه تم تسجيل مشاريع للربط عن طريق الخزانات المائية. وفضلا عما سبق ينذر انعدام شبكة لتطهير المياه بالدوار المذكور بكارثة إيكولوجية إذا استمر صمت السلطات، حيث يعمد السكان إلى التخلص من المياه القذرة عن طريق حفر المطامير، ما زاد من إحساس السكان بالتهميش والحقرة، فضلا عن خطر انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. كما تعتبر برك المياه الملوثة مجالا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة كالبعوض والذباب، إلى جانب الحيوانات الضالة كالأفاعي والجرذان، والتي تهدد حياة الأطفال الذين ليس لديهم أي مرفق للعب سوى هذه الأماكن الخطرة. كما ناشد سكان المنطقة السلطات الولائية، خاصة المعنيين بقطاع الري، من أجل فك العزلة وإنهاء المعاناة التي يتكبدونها منذ مدة ناهيك عن مشكل شبكة الصرف الصحي، حيث أكدوا أنهم لايزالون يستنجدون بالمطامير للتخلص من المياه القذرة. أضف إلى ذلك يطالبون بتزويدهم بشبكة ماء الشروب وتوصيل الشبكات الفرعية إلى سكناتهم.