أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس الثلاثاء، تعيين وزير الداخلية برنار كازنوف(53 عاما) رئيسا جديدا للوزراء، خلفا لمانويل فالس الذي قدم استقالته أمس الثلاثاء بعد قراره الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في فرنسا العام المقبل، عن الحزب الاشتراكي. وكان فالس قد وصل إلى قصر الإيليزية صباح أمس، حيث التقى الرئيس فرنسوا هولاند وأبلغه بقرار استقالته. وأعلنت الرئاسة في بيان قبول استقالة فالس واختيار الرئيس فرنسوا هولاند وزير الداخلية بيرنار كازنوف رئيسا جديدا للوزراء. وسيتولى كازنوف الذي يعد كازنوف حليفا قويا للرئيس فرانسوا هولاند رئاسة الحكومة الاشتراكية حتى انتخابات 2017، بعد أن أشرف على تدابير أمنية التي اتخذتها حكومة فالس ردا على الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا خلال السنتين الماضيتين، والتي أودت بأكثر من 230 شخصا. وقال مصدر الرئاسة الفرنسية معلقا على اختيار كازنوف ”يتمتع بشخصية قوية وخبرة في شؤون الدولة ”. وكان فالس انتهز فرصة تدني شعبية اليسار الحاكم في عهد هولاند، ليعلن في مقابلة مع صحيفة ”لو جورنال دو ديمانش” أنه قد يترشح للانتخابات التمهيدية للاشتراكيين. وحذر فالس من أن حزبه الاشتراكي يغامر وقد يتعرض لهزيمة ساحقة في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. وأعرب عن ذلك قائلا: ”لا بد من تذكيركم بأننا قد نسحق في مساء الجولة الأولى. والجناح اليساري قد يموت”. وقال فالس للصحيفة: ”تربطني بالرئيس علاقات احترام وود وولاء، مع هولاند لكن الولاء لا يمنع الصراحة”. وجاء إعلان فالس المرتقب بعد انتخابات تمهيدية حقق فيها فرانسوا فيون (62 عاما)، رئيس وزراء فرنسا في عهد ساركوزي، فوزا كاسحا ليصبح مرشح حزب الجمهوريين المنتمي لتيار يمين الوسط. وينظم الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه فالس انتخابات تمهيدية في يناير لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في ماي 2017.