* بوطرفة : ”موارد الطاقة غير التقليدية للجزائر تقدر ب20 ألف مليار متر مكعب” أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أول أمس، بأبوظبي الإماراتية، نية الجزائر الاحتفاظ بمكانتها كطرف فاعل وهام في السوق الدولية للطاقة ومساهمتها في أمن تموين زبائنها، مشيرا إلى أن الموارد غير التقليدية بالجزائر تقدر ب20 ألف مليار متر مكعب.
أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أول أمس، لدى مداخلته في دورة خصصت ل”عولمة أسواق الغاز ونتائجها الجيوسياسية” بمناسبة انعقاد القمة العالمية الأولى للطاقة بالعاصمة الإماراتية، بأن الغاز الطبيعي يمكن أن يحتل مكانة جيدة في المزج الطاقوي العالمي. وألح الوزير في نفس السياق أنه ”سيتم متابعة هذه الأهداف من خلال تسخير كافة موارد الوطن، بما فيها الموارد غير التقليدية للمحروقات والطاقات المتجددة، من أجل تنويع المزج الطاقوي الوطني”. وفي هذا الإطار، أكد الوزير على ضرورة إيجاد وسائل جديدة لاستقطاب الاستثمارات من أجل استكشاف واستغلال الموارد الغازية الجديدة، بهدف الحفاظ على الصادرات نحو أوروبا على المدى الطويل إضافة إلى جلب صفقات جديدة في العالم. وأكد المسؤول الأول عن القطاع أن الموارد غير التقليدية بالجزائر تقدر ب20 ألف مليار متر مكعب، مؤكدا في ذات الإطار أن نسبة الاحتياطيات من الغاز القابلة للاسترجاع ارتفعت بحوالي 20٪ في عشر سنوات. وسجل هذا الارتفاع رغم النمو الملحوظ في الإنتاج خلال نفس الفترة بحيث مثلت الاحتياطيات الإجمالية ما يعادل 53 سنة من الإنتاج خلال سنة 2015. كما أشار الوزير إلى أن الإنتاج التجاري ارتفع بحوالي 2.4٪ في السنة ليتجاوز3.500 مليار متر مكعب في 2015 رغم انخفاض الوتيرة في السنوات الأخيرة بسبب النمو الاقتصادي الضعيف والمنافسة القوية لمصادر طاقوية أخرى. وحسب المعطيات التي قدمها بوطرفة فإن الإستهلاك العالمي للغاز يمثل 21٪ من الاستهلاك الإجمالي للطاقة مدعما بالطلب في الولاياتالمتحدة، الصين والشرق الأوسط في حين شهد الإستهلاك في أوروبا انخفاضا جليا خلال هذه الفترة. كما شهدت التجارة الدولية للغاز (النقل بالأنابيب والغاز الطبيعي المميع) ارتفاعا محسوسا ليتجاوز ألف مليار متر مكعب سنة 2015، ما ”يفوق بشكل كبير وتيرة النمو المتواضع للطلب خلال السنوات الأخيرة”. ويمثل هذا الحجم المتبادل حوالي 30٪ من الإنتاج التجاري الإجمالي بحيث يمثل الغاز الطبيعي المميع ثلث هذه المبادلات. ويتوقع المختصون ”تحولا عميقا في السوق مع إدراج الغاز الصخري ودخول الولاياتالمتحدة كأكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المميع”، في حين أن مصانع التمييع الجاري إنجازها ما وراء الأطلسي من شأنها أن توفر إنتاجا إضافيا بحوالي 65 مليون طن في السنة في غضون 2018. واعتبر الوزير أن عولمة سوق الغاز الطبيعي سيساهم في تعزيز أمن التموين للبلدان المستوردة وتقليص الأخطار المنبثقة عن تبعية عدد محدد من الممونين. كما ستوفر هذه العولمة حسب الوزير ”فرصا أكبر للدول المنتجة والصناعة والدول المستهلكة”. هذا واجتمع بأبو ظبي وزير الطاقة نور الدين بوطرفة مع نظرائه من السعودية والعراق والكويت إضافة إلى الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).