مصنعا أرزيو وسكيكدة يرفعان سقف إنتاج الجزائر إلى 60 مليون متر مكعب سنويا اختتمت أمس بوهران أشغال الندوة الدولية حول الصناعة الغازية التي شاركت فيها العديد من المجمعات الطاقوية بالعالم حيث كشف الرئيس المدير العام لشركة سونطراك بأن الأهداف المستقبلية للصناعة الغازية بالجزائر هي مضاعفة الانتاج بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة خاصة في مجال الغاز الصخري الذي يحدث ثورة بقطاع الطاقة بالعالم و هو ما سيسمح لبلادنا بانتاجه لرفع حصتها بالأسواق العالمية و مع انجاز مصنعين كبيرين للغاز المميّع الأوّل بطاقة 10 ملايين متر مكعب سنويا بمنطقة سكيكدة و الذي دخل مجال الاستغلال العام الماضي و الثاني بأرزيو بنفس الطاقة و الذي سيدخل مجال الاستغلال هذا العام سترتفع الطاقة الانتاجية للغاز الطبيعي المميع إلى 60 مليون متر مكعب سنويا و مع ارتفاع الطلب على الغاز المميع عبر العالم يقول مدير دراسات الأسواق و التخطيط الهاشمي مازيغي بأن سوق الغاز تشوبه الكثير من الشكوك و لا يمكن التكهن بما سيحدث و هذا بالنظر إلى التغيرات الكبيرة التي طرأت في مجال الانتاج و ذلك بعدما أصبحت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر منتج بفضل الغاز الصخري و ارتفاع حجم الاستهلاك بكل الأسواق و خاصة السوق الأسياوي كاليابان و الصين و استنادا إلى الدراسة التي أعدتها مديرية الدراسات و التخطيط فإن سونطراك أصبحت مضطرة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الغازية فبدل وضع مخططات تمتد ل 10 إلى 20 سنة عليها اليوم تغييرها بمخططات تدوم سنة على الأكثر و ترجح هذه الدراسة الشك الذي يخيّم على سوق الغاز بالعالم أيضا إلى الأوضاع الجيوسياسية و الطلب المتزايد على مختلف أنواع الطاقة إذ من المتوقع أن ترتفع التبعية للغاز في 2030 إلى 80 بالمائة و يعتبر السوق الأوروبي من الأسواق التي تسجل عجزا في هذا المجال و فيما يخص سونطراك أكّد المشاركون في اليوم الثاني من الندوة بأنها قادرة على تعزيز وجودها في السوق العالمية بفضل التوجه نحو الموارد غير التقليدية في انتاج الغاز بامكانياتها الحالية من الغاز الصخري قدّرت بأزيد من 20 ألف مليار متر مكعب بعد اكتشاف 7 حقول بالجنوب