طمأن البروفيسور نبيل دبزي، رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، أن التهاب الكبد الفيروسي من الأمراض الفيروسية التي لم تعد تشكل عائقا. ليصرح بوجود ما نسبته 1 إلى 3 بالمائة من إصابات الصنف ”ج”، والصنف ”ب” في حدود 2.15 بالمائة. أكد البروفيسور نبيل دبزي أن الكشف المبكر له دور كبير في تشخيص حالة المريض في بدايتها، وهو العامل الذي يجعل مرض التهاب الكبد الفيروسي لا يشكل عائقا وخطرا، علما أنه من الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتسبب الضرر لخلايا الكبد، ما يعني أن الكشف المبكر ضرورة ملحة. ليكشف ذات المختص عن آخر الاحصائيات المتمثلة في نسبة 1 إلى 3 بالمائة من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صنف أي ”ج”، ونسبة 2.15 بالمائة من المصابين به في الصنف أي ”ب”، مضيفا عبر تصريح له بالإذاعة الوطنية أن ما معدله 500 إصابة تسجل بالتهاب الكبد الفيروسي سنويا بالجزائر. يصيب التهاب الكبد الفيروسي الأشخاص الذين يرفضون الكشف المبكر عنه، لتزداد حالتهم تعقيدا بعد تليف الكبد، الذي يصبح عاجزا عن أداء وظيفته، ما يجعل المريض مضطرا لاجراء عملية زرع للكبد. حيث أن هذه العملية يلجأ اليها المختصون عند حدوث انهيار في وظيفة الكبد أوحصول تليف نهائي أو سرطان، وتعتبر جميعها المرحلة الأخيرة من المرض. وفي ما تعلق بعمليات الزرع أشار نبيل دبزي أنها موجودة ولكنها غير كافية، نظرا لنقض الامكانيات المادية، إلى جانب نقص مراكز العلاج المختصة، منوها على مستشفى مصطفى باشا الذي يتوفر على مركز واحد وهو بيار ماري كوري. ودعا رئيس مصلحة أمراض الكبد بذات المستشفى الجامعي إلى ضرورة إيجاد حل مستعجل للتكفل بالمرضى الذين هم بحاجة ماسة لاجراء عمليات الزرع، باعتبار أن هذا النوع من العمليات يستدعي امكانيات مادية معتبرة. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تمكنت بفضل أحد مخابرها إلى التوصل إلى علاج جديد لالتهاب الكبد الفيروسي ”ج”، وقد تم الإعلان رسميا عن ذلك ديسمبر 2015، حيث أكد المدير العام للمخابر المنتجة للدواء أن نسبة فعاليته تفوق نسبة 95 بالمائة في مدة 12 أسبوعا. وبهذا فإن الانتاج الجزائري تفوق على الدواء المستورد الذي لا تتجاوز نسبة فعاليته 50 بالمائة في مدة علاج تصل إلى 48 أسبوعا أو أكثر، ناهيك عن عدم طرح إشكالية تعويض الدواء للمرضى، لأن ذلك يكون على عاتق الدولة. أشاد عبد الحميد بوعلاڤ، رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي، بالدور الذي لعبته وزارة الصحة من خلال تدخلها لجميع الانشغالات التي تطرقت إليها الجمعية، ليشير إلى ضرورة وجود رقابة مشددة بالعيادات الخاصة حتى يتم تقليص انتقال الفيروس.