أعرب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الإثنين، عن استيائه من القرارات التي أصدرها خلفه دونالد ترامب بشأن المهاجرين. وأعلن أوباما في أول تعليق له بعد انتهاء ولايته، تأييده للتظاهرات التي شهدتها الولاياتالمتحدة، دفاعا عن الديمقراطية، واصفاً إياها ب”المشجعة”، ومنددا بما أسماه ”التمييز بسبب العقيدة أو الدين”. وقال كيفن لويس المتحدث الجديد باسم أوباما في بيان، إن نسبة مشاركة الناس في الاحتجاجات التي تجري في أنحاء البلاد قد ”ألهمت الرئيس السابق”، موضحا أن أوباما قد أشار في خطاب الوداع إلى ”أهمية دور المواطن” ليس فقط في يوم الانتخابات بل في سائر الأيام. وأضاف البيان أن ”المواطنين تجمعوا في عموم البلاد ”من أجل الدفاع عن حقوقهم الدستورية في التجمع والتنظيم وإسماع صوتهم عبر مسؤوليهم المنتخبين، وهذا ما نتوقعه من الشعب تماماً، عندما تصبح القيم الأمريكية في خطر”. وكان أوباما قد أعلن قبيل مغادرته السلطة أنه لن يتدخل في الجدال السياسي ما لم يتم تخطي بعض الخطوط الحمراء والتي تتعلق بوقوع ”تمييز ممنهج، أو ظهور عوائق أمام التصويت، أو محاولات إسكات أصوات المعارضة، أو إسكات الصحافة، أو طرد أطفال عاشوا هنا وهم بالتالي أطفال أمريكيون”. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع يوم ”الجمعة” الماضية أمراً تنفيذياً يحظر دخول جميع اللاجئين أيا كانت أصولهم إلى الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوما. كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا، العراق، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن، حتى لو كانت بحوزتهم تأشيرات دخول. واحتجّ آلاف المتظاهرين، يومي السبت والأحد، في عدة مدن ومطارات في الولاياتالمتحدة ،على الأمر التنفيذي لترامب. وكان ترامب قال إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية البلاد ضد المتطرفين الذي يسعون لاستهداف الأمريكيين والمصالح الأمريكية. الحزب الديمقراطي: إقالة وزيرة العدل بالوكالة إسكات لأصوات الوطنيين الأبطال وكان أول ردّ فعل لترامب إقالة وزيرة العدل بالوكالة سالي ييتس لرفضها تطبيق قراره، وعيّن بدلا منها المدعية العامة لمقاطعة شرق فيرجينيا دانا بوينتي، في انتظار مصادقة مجلس الشيوخ السيناتور جيف سيشنز في منصب وزير العدل. كما أقال ترامب المسؤول بالوكالة عن الهجرة والجمارك للأسباب نفسها. واعتبر البيت الابيض في بيان أن ييتس خانت وزارة العدل برفضها تطبيق قرار ترامب بخصوص حظر اللاجئين ورعايا سبع دول إسلامية من دخول الولاياتالمتحدة، ورأى أنها ضعيفة في تأمين الحدود ومعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، معتبراً أن دوافع تصرفاتها ”سياسية. وكانت ييتس قد طلبت محامي الوزارة بعدم إعداد مرافعات للدفاع عن قرارات ترامب في المحاكم الأمريكية، وصرحت بأن وزارة العدل لن تدافع عن قرار ترامب بشؤون المهاجرين لكونها غير مقتنعة بقانونيته. واعتبر الحزب الديمقراطي إقالة ييتس محاولة من ترامب لإسكات الوطنيين الأبطال، مضيفاً أن قرار ترامب ”يقوي الإرهابيين في جميع أنحاء العالم”. بدورها، قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إنه جرى طرد وزيرة العدل بالوكالة لتمسكها بدستور الولاياتالمتحدة. وصرّح وزير العدل الأمريكي بالوكالة دانا بينتي الإثنين بعد تعيينه، أنه سيطبّق مرسوم ترامب للحدّ من الهجرة. وعيّن ترامب بينتي المدعي الفدرالي وزيراً للعدل بالوكالة، بدلاً من سالي ييتس. وألغى بينتي على الفور التعليمات التي أصدرتها ييتس. وقال في بيان ”أعطي توجيهات إلى الرجال والنساء في وزارة العدل، بأن يقوموا بواجبهم كما أقسمنا عليه وأن يدافعوا عن أوامر رئيسنا القانونية”.