تعاني ولاية معسكر من نقص فادح في نقاط بيع قارورات غاز البوتان بتراب ولاية معسكر. وقد ظهر ذلك جليا في أعقاب الطلبات المتزايدة على هذه المادة الحيوية نتيجة التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية من تساقط الأمطار والثلوج والعواصف. وقد أوعزت مديرية الطاقة ذلك إلى الاستهلاك الواسع من قبل مربي الدواجن، حسب المراسلة التي تلقتها من قبل بعض رؤساء الدوائر، مشيرين إلى أن هؤلاء يستحوذون على حصة الأسد من تلك الحصص المخصصة للبلديات التي لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز، وأن الحصة المخصصة لهم لم تعد تكفي المواطنين بتلك البلديات التي حاصرتها الأمطار والعواصف والثلوج. وجه هؤلاء مراسلة إلى مديرية الطاقة تشير إلى أن الحصص الموجهة لدوائرهم غير كافية وقليلة، حيث أشار مدير الطاقة بالولاية لعمامري علي، أنه طالب بارسال ممثلين من رؤساء البلديات إلى مركز تعبئة قارورات الغاز لمتابعة وضمان وصول الشاحنات معبأة بقارورات الغاز إلى مستحقيها من المواطنين، كما أكد نفس المسؤول أنه طالب مسؤولي البلدية أيضا يالتقدم الى مصالح نفطال من أجل خلق نقاط بيع لتفادي الطوابير والفوضى أثناء التوزيع ومتابعة الكميات المخصصة من حصص قارورات الغاز ووصولها إلى أيدي المواطنين.. بدل المضاربين والمحتكرين الذين استغلوا فرصة التقلبات الجوية للربح على حساب المواطن البسيط. وأشار نفس المتحدث إلى أنه تم تنصيب وتشكيل خالية أزمة بأمر من والي الولاية تتكون من عدة مديريات كالطاقة والموارد المائية وشركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب، نفطال والجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير والفلاحة والغابات ومصالح الأمن، لمتابعة عملية نقص وتوزيع قارورات غاز البوتان، حيث أوضح أن ولاية معسكر مقسمة إلى قسمين.. قسم شمالي يضم 4 دوائر هي عقاز، زهانة، المحمدية، وسيڤ.. وقسم جنوبي يضم 12 دائرة من بينها معسكر، تيغنيف، هاشم، وادي الأبطال. وأكد بأنه تم توزيع حوالي 14 ألف قارورة يوميا، حيث ارتفع عدد الانتاج مقارنة بالفترة الصيفية، أين كان مصنع تعبئة قارورات الغاز ينتج بين 7 آلاف و9 آلاف قارورة يوميا، وتضم الولاية 127 نقطة بيع، وهو عدد ضئيل بالنظر الى عدد سكان الولاية ممن هم بحاجة إلى قارورات الغاز. ومن جهة أخرى طالب مسؤولو نفطال رؤساء البلديات بضرورة فتح نقاط بيع، من خلال حملة تحسيسية لتشجيع مربي الدواجن بالولاية من أجل استعمال غاز البروبان 35 كلغ بسعر 400 دج بدل غاز البوتان 13 كلغ بسعر 200 دج.