استمعت محكمة القطب الجزائي المتخصص بسيدي امحمد، أمس، لبارون المخدرات الفار من سجن الحراش ”أسامة ليسكوبار” وشقيقه، في ملف ثقيل تنوعت التهم الموجهة إليهما فيه بين تبييض الأموال عن طريق تحويل أموال ناتجة من عائدات إجرامية لإخفاء وتمويه مصدرها الغير مشروع واقتناء وحيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن تداعيات القضية الحالية تعود لشهر أفريل من سنة 2016، بعد أن جرى البحث عن ”أسامة إيسكوبار” عقب فراره من سجن الحراش، أين باشرت فرقة الدرك الوطني بالمحمدية تحرياتها في خصوص فرار بارون المخدرات. وبتفتيش المنزل العائلي الذي تتواجد والدته به في منطقة الدويرة، تم العثور على سلاح ناري من نوع ”هرستال” إلى جانب مبالغ مالية معتبرة مخبأة في سطح المسكن قدرت ب 793 مليون سنتيم. كما تبين من خلال التحريات أن البارون ”أسامة” قام بشراء المسكن وسجله باسم شقيقه ”محمد لمين”. وبسماع هذا الأخير في محاضر رسمية صرح أنه اشترى السلاح الناري لشقيقه ”أسامة” قبل دخوله السجن، هذا الأخير الذي صرح خلال سماعه أن البندقية ملك له اقتناها بطريقة غير مشروعة. كما أفضت التحريات القضائية إلى أن بارون المخدرات ”أسامة إيسكوبار” كان يقوم بتبييض الأموال المتحصل عليها من عائدات المتاجرة بالمخدرات، من خلال شراء عقارات عبارة عن شقق ومحلات تجارية يقوم بتسجيلها بأسماء أقاربه، إلا أنه رفض البوح بأسمائهم خلال مراحل التحقيق وخلال الجلسة العلنية، حيث تبين أنه اقتنى المنزل الذي تتواجد به والدته بمليارين و600 مليون سنتيم، واشترى شقة بوهران بمبلغ 600 مليون سنتيم، إلى جانب محلات تجارية.