تعهد والي قسنطينة بتسليم مشروع السكن الوظيفي التابع لقطاع التعليم العالي بالولاية ،و كذلك بعض الهياكل والمرافق الجديدة التي ستتدعم بها المدينة الجامعية قبل موعد الدخول الجامعي 2017/2018 بتعهد من الولاية . وأجلت السلطات الولائية بقسنطينة تسليم السكنات الوظيفية للأساتذة الجامعيين إلى الدخول المقبل، في وقت تعرف العديد من المشاريع التابعة لقطاع التعليم العالي إهمالا و سوءا في المتابعة، كما هدد الوالي مكتب الدراسات “سو” بتسليط أقصى العقوبات في حال تدخله في برامج إعادة الإسكان، و ذلك خلال زيارة العمل التي قام بها أمس. و اشتكت المقاولات المكلفة بإنجاز 460 سكنا وظيفيا للأساتذة الجامعيين بالمدينة الجديدة علي منجلي، من عدم تلقيها لمستحقاتها المالية و تسوية الوثائق الإدارية للمشروع الذي انطلقت الأشغال به سنة 2011، قبل أن تتحصل المؤسسات المنجزة على شهادات التوقف لمدة ثلاث سنوات، و هو ما اعتبره والي قسنطينة كمال عباس بالأمر غير المقبول. وأكد والي الولاية كمال عباس لوسائل الإعلام ،خلال الزيارة التفقدية للبرامج في طور الانجاز التابعة للقطاع والتي قادته أول أمس إلى مختلف الورشات ، بداية ببرنامج 460 سكن وظيفي و1000مقعد بيداغوجي الخاصة بالجدع المشترك للمدرسة الكبرى و برنامج 2000مقعد بيداغوجي و1000سرير أخر ستعزز المرافق التابعة لجامعة العلوم الاسلامية بالوحدة الجوارية 20 . و طمأن الوالي ممثلي الأساتذة وعمداء الجامعات الذين حضروا الزيارة باتخاذ كل التدابير قصد إعادة تفعيل أشغال الورشات وتدعيمها باليد العاملة والوسائل المادية واستدراك التأخر ورفع التحفظات التي تمت ملاحظتها بالسكنات وتدوينها بمحضر يقوم بإمضائه جميع الأطراف، ووجه تعليمات لمدير السكن وللمقاولات تقضي بتسليمها وذلك بحضور ممثلين عن إدارة الجامعة و عن الأساتذة و قد بلغت نسبة الاشغال بالسكنات 90 % وكذلك الشروع في أشغال التهيئة ابتداء من أول أمس الخميس وقد حددت آجال انتهائها بثلاثة اشهر. و أمر رئيس الهيئة التنفيذية بإنشاء خلية متابعة مستمرة لهذا البرنامج السكني ،تتكون من ممثلين عن بلدية الخروب ومديرية السكن و مكاتب الدراسات لتتابع عن قرب وبصفة مستمرة ودائمة هذا المشروع إلى غاية تسليمه في الآجال المحددة. ومن جهة أخرى تم تكليف عمداء الجامعات المعنية بالإسراع في انطلاق الإجراءات المتعلقة بالصفقات العمومية لتفادي أي تأخر في اقتناء التجهيزات الأساسية و الأثاث المكتبي الضروري لضمان انطلاق الموسم الدراسي المقبل في ظروف حسنة بهذه الهياكل الجامعية الجديدة متعهدا بتكفله بكل ما تعلق بالوضعيات المالية العالقة للمقاولات المكلفة بالانجاز. أما عن ورشة أشغال مشروع 1000 مقعد بيداغوجي التي انطلقت في صائفة 2015 فهي الأخرى بلغت 45 %من نسبة التقدم في حين بلغت مشاريع مرافق جامعة العلوم الإسلامية التي انطلقت سنة 2013 نسبة 70 %بالمقاعد البيداغوجية و عددها 2000 وبمشروع 1000 سرير الذي انطلقت به الأشغال سنة 2014 وحقق تقدما بحوالي 55 %ليسلم المشروعين الاثنين في غضون السداسي الثاني من سنة 2017 تدابير لتقوية الجسر العملاق أكد والي قسنطينة في تصريح أدلى به على هامش زيارة تفقد لورشات إنجاز مشاريع تابعة لقطاع التعليم العالي و البحث العلمي الشروع في تنفيذ تدابير ترمي إلى تعزيز جسر صالح باي بقسنطينة ”الحسر العملاق” من أجل تقوية هذا الهيكل الذي تعرضت الأرضية التي بني عليها إلى انزلاق خفيف و أوضح الوالي كمال عباس أن من بين هذه التدابير إنجاز رواق لصرف المياه و تقوية دعائم و حاملات الجسر و تمتين جدار الدعامة الذي تعرض لانزلاق خفيف. و قد تم رصد مياه جوفية تحت هذه المنشأة التي تم تدشينها في جويلية 2014 حسبما ذكر به نفس المصدر الذي أوضح بأن دراسة للتربة أنجزت العام 2004 من طرف مكتب الدراسات الفرنسي ”أركديس سيمكسول” قد صنفت الجزء الذي بني عليه هذا الجسر ”منطقة ذات خطر”. للتذكير فإن هذا الجسر العملاق بطول 1119 مترا المعلق فوق وادي الرمال الرابط بين ساحة الأممالمتحدة و أعالي مدينة قسنطينة قد تم إنجازه من طرف المجمع البرازيلي أندراد غوتيراز.