كشف رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الطبية ورئيس مصلحة الأورام الطبية في مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، كمال بوزيد، عن إدراج ابتكارات في مجال العلم والتكنولوجيا كالرقمنة بواسطة الأرضية الرقمية ”مايكانسيرو”، الموجهة خصيصا لاستعمال مهنيي الصحة في مجال سرطان الرأس والرقبة ضمن شكل رقمي جديد. أفاد كمال بوزيد، على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت نهاية الأسبوع، بحضور أزيد من 400 مهني في الصحة في مجال سرطان الرأس والرقبة عبر كامل القطر الوطني، من بينهم مختصون في علم الأورام وطب الأنف والأذن والحنجرة، جراحون ومختصون في الأشعة لمناقشة المواضيع المبتكرة ذات العلاقة بالتخصيص والعلاج الأمثل لسرطان الرأس والرقبة، مشيرا إلى أن شركة ”ميرك” أكدت التزامها من خلال هذه الندوة إزاء مهنيي الصحة في مجال طب الأورام، أين بثّت هذه الطبعة التي عقدت في العاصمة مباشرة عن طريق الفيديو في وهران وقسنطينة، من أجل السماح لأكبر قدر من الأشخاص الاستفادة من المعلومات والتفاعل مع المحاضرين وبقية المختصين المتوزعين عبر مدن مختلفة من القطر الوطني. من جهة أخرى، أضاف رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الطبية ورئيس مصلحة الأورام الطبية في مركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، أنه بواسطة الأرضية الرقمية ”مايكانسيرو” التي أدرجت لأول مرة في الجزائر الموجهة خصيصا لاستعمال مهنيي الصحة في مجال سرطان الرأس والرقبة من أجل تبادل الخبرات والمعرف، ليتم متابعتها، من قبل جميع المختصين الجزائريين على التدفق المباشر ضمن ” webinar”. وفي السياق، أشار بوزيد أنه خلال ال 15 عاما الأخيرة تم تحقيق العديد من التقدم في جراحة الأورام والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية، ووسائل التشخيص أيضا عرفت تقدما هي الأخرى بما يسمح بتشخيص أدق لكل حالة، حيث يفرض اختيار العلاج نقاشا بين الجراح والمختص الإشعاعي ومختص الأورام الطبية في فضاء منظم متعدد الاختصاصات التي تعد اليوم الضامن الوحيد لاختيار أمثل العلاجات المقدمة للمريض. فيما أوضح البروفيسور جون لويس لوفيبر، رئيس سابق لمصلحة السرطان بمركز ”أوسكار لومبري” المركز الجهوي لمكافحة السرطان في شمال فرنسا، والذي ترأس العديد من الجمعيات العلمية الفرنسية العالمية، أنه من خلال هذا التعاون فقط يمكن لمهنيي الصحة إفادة مرضاهم من تكفل شخصي وتحسين معدّل أعمارهم. من جهته أكد، الدكتور كريم بن ضو رئيس ”ميرك” لشمال إفريقيا وغربها، أن هذه التقنية الحديثة ستسمح بجمع مئات المختصين في الجزائر العاصمة وكذا ربط أكثر من 400 مهنيين آخرين للصحة عبر كامل القطر الوطني، خاصة أنه لا يمكن للصحة أن تتطوّر دون الأخذ بعين الاعتبار الرقمنة والوصول إلى المعلومة للجميع من أجل تمكين المريض الجزائري من العلاجات المبتكرة.