اشتكى سكان حي البناء الريفي الجديد بالجلولية في حامة بوزيان السفلى بولاية قسنطينة، من تجاهل مسؤولي البلدية وفي مقدمتهم ”المير” لوضعية هذا الحي التي تنبئ بحدوث كارثة حقيقية، خاصة وأن عددا من المستفيدين ممن يعانون من أزمة سكن قرروا الرحيل في غياب أدنى شروط التهيئة والنظافة، وغياب كلي لضروريات الحياة وفي مقدمتها الكهرباء والماء. وأفاد سكان الحي المذكور أنهم ملوا الانتظار خاصة أن مسؤولي البلدية لم يفوا بوعودهم رغم تأكيداتهم بأن أشغال التهيئة ستنطلق، وهو ما لم يحدث رغم مرور أشهر على الوعود المقدمة في أعقاب حركة احتجاجية سابقة للمستفيدين، مؤكدين أن البعض لجأ إلى حفر حٌفر للصرف ونقل الكهرباء من التحصيص المحاذي لسكناتهم، غير مبالين بما قد يسببه هذا الحل من أخطار على السكان انفسهم والبيئة ككل. وأفاد أول أمس مصدر مطلع أن المشكل لا تتحمله البلدية وحدها، وإنما مفتشية العمران لدائرة حامة بوزيان التي لم تبذل أدنى المجهودات لتهيئة الحي رغم منح الصفقة لمقاول، وأضاف نفس المصدر أن المشكل يجب أن يحل بتدخل مدير العمران ووالي قسنطينة نفسه. وهدد المستفيدون بالدخول في حركة احتجاجية في حال عدم التوصل إلى إيجاد حلول للمشكل المطروح.