تعرف العديد من المناطق السكنية الريفية والقروية ذات الطابع الفلاحي ببلدية واد تليلات، قفزة نوعية في حل العديد من المشاكل، بغرض تثبيت سكان القرى بمناطقهم، على غرار قرى المهدية والتوميات والعيايدة، وغيرها من التجمعات السكنية التي تحتاج إلى التفاته من طرف المنتخبين. قرية المهدية نموذج للعمليات التنموية المتتالية التي حظيت بها هده الأخيرة التي تضم زهاء 2000 ساكن، والتي ظلت محرومة من كل المرافق ومرتبطة بالبلدية التي سعت لتحقيق متطلبات السكان، لاسيما في ظل التوسع العمراني للمدينة الجديدة، وهو ما يتوجب تحقيق مطالب سكان القرية الذين لايزالون متمسكين بها مند أكثر من أربعة عقود، وتقاسموا وتجرعوا معها معاناه الغبن والحرمان على كافة الأصعدة، حسب تصريح العديد من السكان، والدين تربطهم إقامة بالقرية مند عقود.عرفت قرية المهدية التي تبعد عن بلدية واد تليلات بنحو 3 كيلومترات، التفاتة مريحة من طرف المنتخبين أوالسلطات القائمة، من خلال تحقيق مطلب هام هو القضاء على النقاط التعفنية والشروع في عملية مد وتوسيع شبكة الصرف الصحي بالتجمعات السكنية أمام الارتفاع الكبير لعدد السكان والتوسع العمراني للمنطقة الريفية، التي تعد ذات طابع فلاحي وتشتهر بزراعات واسعة النطاق، لاسيما الحبوب. وما زاد من معاناتهم غياب الشبكة جعل الساكنة تعتمد على حفر المطامر لتصريف المياه القذرة، وهو ما أثر سلبا على الواقع الفلاحي من خلال تسرب المياه القذرة إلى المحاصيل الفلاحية وتأثر المزارعين بالوضعية التي تسببت في رداءة المنتوج الفلاحي، الأمر الذي جعل المعنيين يشرعون في بعث مشروع إنجاز شبكات الصرف بالمهدية. وحسب ما صرح به نائب رئيس بلدية واد تليلات حمو قرارة، فإن قرية المهدية عرفت مند شهرين حملة واسعة في نفض الغبار عن المشاريع النائمة من خلال التهيئة الحضرية وتنمية المواقع، حيث باشرت المصالح عمليات عديدة، على رأسها عملية توزيع 200 سكن اجتماعي لفائدة ذوي الدخل المحدود والعائلات المعوزة وقاطني السكن الهش، وغيرها من الفئات التي تعاني أزمة سكن بالمنطقة الريفية، على غرار قرية التوميات التي حظيت بنفس المشروع. علاوة على ذلك فإن سكان القرية ينعمون اليوم بالدفء من خلال ربط المساكن بغاز المدينة وإنهاء معاناه القاروراة والتخلص من جلب المياه بالأقداح وغيرها من مظاهر التعب والبداوة التي عانى منها السكان لسنوات. كما أن توفير كل الوسائل، لاسيما قاعة العلاج ومستوصف وملحقة بلدية، ما جعل السكان يتنفسون الصعداء. وهو نفس الشأن بالنسبة للنقل المدرسي بالنسبة للطور المتوسط والثانوي بتوفير وسائل النقل.