سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان قرى ببلدية واد تليلات بوهران يعانون من المياه المالحة منذ عهد الراحل بومدين بعد أشغال الترقيع وتبني مؤسسة سيور سياسة البريكولاج في تجديد شبكات المياه
يشتكي سكان العديد من التجمعات السكنية من منطقة التوميات والمهدية وغيرها من قرى وأحياء بلدية واد تليلات بوهران من أزمة ماء خانقة وهذا منذ 6 أشهر دون تحريك مصالح مؤسسة سيور لتدارك الوضعية وإزالة الغبن عن عامة السكان والمقيمين في تلك المناطق، والذين أصبحوا يوميا يلهثون وراء صهاريج الماء التي أثقلت كاهلهم وجعلت أبنائهم يتوجهون إلى مقاعد الدراسة خلال السنة متأخرين وغالبا ما يتغيبون، وذلك بسبب ركضهم وبحثهم الدائم عن شاحنات بيع الماء الحلو التي تزور البلدية إلا نادرا. وتغيب عنها كثيرا وفي العديد من الأوقات ما زاد من تدمر السكان واستيائهم إزاء الأشغال الترقيعية التي باشرت فيها مصالح مؤسسة سيور منذ مدة، وتركت الشوارع والطرقات البلدية مكسوة بالأتربة والحفر دون استكمال مشروع تجديد قنوات المياه التي شرعت فيها ذات الجهة قصد دعم السكان بالماء. أكد العشرات من سكان قري وأحياء عديدة للفجر من المهدية والتوميات أن كميات الماء التي كانت تتزود بها حنفيات منازل السكان كانت تصل مالحة وملوثة قبل قطعها نهائيا. هذا إذا ما علمنا أن القرية منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين والمواطنين يستهلكون المياه المالحة، رغم المشاريع الضخمة منها مشروع ”الماو” لدعم سكان بلديات وهران بالمياه الصالحة للشرب إلا أن قري بلدية واد تليلات ظلت في طي النسيان بعدما أسقطها مسؤولين الدائرة والولاية من أجندتهم، وذلك ما زاد من معاناة المواطنين الذين يطالبون السلطات المحلية للولاية بالتدخل وتدارك الوضعية التي أصبحت تتأزم من يوم لآخر، وهذا ما جعل البعض من المواطنين يتوعدون المنتخبين الذين طالما عاهدوا السكان والمواطنين بإصلاح الوضع وحل الإشكال، إلا أنهم بمجرد اعتلائهم على كرسي البلدية جميع الوعود تبخرت. ليبقى مشكل غياب الماء عن حنفياتهم منذ أزيد من 6 أشهر جعلهم يتخبطون في رحلة بحث ويلهثون يوميا وراء شاحنات وصهاريج الماء لاقتناء المياه الصالحة للشرب وهي ما اعتبره السكان في تصريحهم للفجر مصاريف إضافية رغم تسديدهم لفواتير الماء بشكل منظم إلا أن مصالح مؤسسة سيور لتطهير والماء تبقى غائبة في التكفل بمشاكل سكان العديد من البلديات رغم أن وهران أصبحت تتزود من أكبر مشاريع المياه التي تعززت بهم من مشروع الماو. إلى جانب محطة تحلية المقطع التي توفر طاقة إنتاجية ب500 مليون م3 لسكان الولاية وتغطية حاجيات سكان الولايات المجاورة. إلا أن المشكل لازال قائما بالبلدية رغم النداءات السكان فلا حياة لمن تنادي ومصالح سيور تنام في العسل. ما زاد من غليان المواطنين. نددت في سياق متصل العديد من الحركات الجمعوية بالبلدية من سياسة الإقصاء التي يعاني منها سكان قري وأحياء البلدية في تزويدهم بالماء الصالح للشرب، رغم أن فواتير الماء تصل إلى 8 آلاف دج إلى 10 آلاف إلا أن المواطن في هذه البقعة لا زال يعاني من غياب الماء الذي يعد عنصر حيوي ونحن في هذا الفصل الحار، مطالبين من السلطات المحلية بالتدخل لحل المشكل القائم منذ شهور دون إصلاح الوضع وإزالة الغبن عن سكان هذه البلدية الذين باتوا يحترقون على نار ويتوعدون مسؤولي ومنتخبي البلدية بعدما أصبحوا صورة حية عن كل مظاهر الغبن والحرمان.