واصل نادي ليستر سيتي الانجليزي أسطورته وبلغ الدور ربع النهائي من منافسة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن فاز على ضيفه إشبيلية بهدفين نظيفين. فعلى أرضية ملعب ”كينغ باور”، تقدم أصحاب الأرض عند الدقيقة 27 عبر الجمايكي ويس مورغان، الذي أصبح أول جمايكي يسجل في دوري أبطال أوروبا، بعد تمريرة مميزة من الدولي الجزائري رياض محرز. وحاول إشبيلية تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، لكن الشوط انتهى بتقدم ليستر بعد تألق خط دفاع الفريق الإنجليزي وقلة تركيز مهاجمي الفريق الأندلسي. وفي الشوط الثاني، وبنيما كان إشبيلية مندفعا من أجل تحقيق هدف التعادل، سجل اللاعب الإنجليزي مارك ألبرايتون، الهدف الثاني لذئاب ليستر، عند الدقيقة 54. ولم تقف الأحداث المثيرة في هذه المباراة عند هذا الحد، فقد تعرض لاعب إشبيلية، الفرنسي من أصل جزائري، سمير نصري، لحالة طرد، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الأندلسي، تصدى لها الحارس الدنماركي المميز كاسبر شمايكل، بعد أن تصدى لركلة جزاء في مباراة الذهاب، لتنتهي المباراة بهدفين نظيفين للفريق الإنجليزي. وبهذا الفوز، تفوق الذئاب في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليصل للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، كما أنه أصبح أول فريق إنجليزي يبلغ هذا الدور خلال النسخة الحالية. سليماني أسوأ لاعب في المباراة حسب صحيفة ال”دايلي ستار” وأخذت صحيفة ”دايلي ستار” البريطانية الشهيرة، على عاتقها مهمة تقييم لاعبي ليستر، في ليلةٍ كتب فيها الفريق تاريخًا جديدًا له. ونشرت الصحيفة تقييمها الخاص للاعبي الفريق، بعد المباراة؛ حيث عمدت لاختيار اللاعب الأفضل والأسوأ في تشكيلة الفريق. وحاز كاسبر شمايكل، على جائزة اللاعب الأفضل في المباراة، بتقييم 8 من 10، وهو الذي تصدى لركلة جزاء ”نزونزي” لاعب إشبيلية، الذي منح فريقه بطاقة العبور. بدوره، كان الدولي الجزائري إسلام سليماني، اللاعب الأسوأ وفق التقييم، حيث حصل على تقييم 6 من 10 نظرًا لأنَّه لم يقدم الإضافة المرجوة منه بعد دخوله إلى أرضية الملعب عند الدقيقة ال64 من عمر المقابلة. محرز أدى شوطا ثانيا في المستوى يذكر أن الدولي الجزائري الآخر رياض محرز نال علامة 7، رغم تقديمه لتمريرة هدف ومساهمة في آخر، حيث رأت الصحيفة الإنجليزية الواسعة الانتشار أن نجم الفريق ظهر بمستوى متواضع في الشوط الأول، قبل أن يعود في الثاني ويقدم أداء في المستوى ساهم من خلاله في تأهل الثعالب إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة أبطال أوروبا، في مفاجأة كبرى رغم أنه يعاني في منافسة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحتل فيه المركز ال15 وهو ينافس فيه على البقاء.