قال الشاعران سليمان جوادي وعاشور فني أن بعض الشعراء والشاعرات تساءلوا عن المعيار في توجيه الدعوات لحضور الجمعية التأسيسية لبيت الشعر، ولامهم البعض أنهم لم يوجهوا لهم الدعوة، موضحا أن الدعوة لبيت الشعر تمت في 23 جويلية 2016 من قبل الشاعرين سليمان جوادي وعاشور فني على صفحتيهما لعموم الشعراء والشاعرات ولقيت ترحيبا وحماسا كبيرين، وفتحت صفحة خاصة بالموضوع وضعت تحت تصرف الشعراء والشاعرات لتقديم آرائهم واقتراحاتهم لمدة شهرين. وأضاف الشاعران أنهما شرعا في إجراءات تأسيس بيت الشعر حسب قانون الجمعيات الوطنية، وأعلنا عن استقبال ملفات الشعراء والشاعرات بناء على رغبتهم الشخصية حتى استوفوا نصاب العدد المطلوب لتأسيس جمعية وطنية، وعندئذ تم الشروع في السعي إلى تنظيم الجمعية التأسيسية. وأوضح الشاعران في بيان لهما، نشر على الحساب الخاص للشاعر سليمان جوادي في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنهما وجها دعوات لمن أرسلوا ملفات أو بينوا اهتمامهم بالموضوع لأنهم اتفقوا على عدم إحراج الزملاء بل دعوة من استجاب لنداء التأسيس، خاصة من أرسل ملفا، لأن ذلك دليل التزام حقيقي بالمساهمة في التأسيس والعمل على وضع برنامج لبيت الشعر والمساهمة في تنفيذه خدمة للشعر والشعراء بكل استقلالية ومسؤولية، بعيدا عن أية ضغوط أو اعتبارات خارجة عن إطار الشعر. ويضيف البيان أن الكثير من الشعراء والشاعرات تحمسوا للمشروع ودعموه بقوة وبفضلهم وصلوا إلى هذه المرحلة المتقدمة من أجل أن يتكفل الشعراء بأنفسهم، وعملوا على تأسيس فضاء شعري وطني مستقبلي إبداعي متنوع منطلق نحو الحياة، شاكرين جميع من استجاب للنداء وساهم في تحويل المشروع إلى واقع حي ملموس، مرحبين بكل من عبروا عن رغبتهم في المساهمة في العمل في إطار بيت الشعر. وفي الأخير قال الشاعران أن هذه الشهور الماضية سمحت لهم بالتعرف عن قرب على إمكانيات العمل الإبداعي المنتج والطاقات الكامنة الهائلة التي تزخر بها الساحة الشعرية وإمكانية العمل النوعي المستقبلي، ليكون الفضاء الوطني داعما للإبداع جاذب للكفاءات الإبداعية قادرا على خلق حراك شعري مستمر على مدار السنة، للتخلص من الجمود والتهميش المفروضين على الشعر والشعراء وتشكيل رافد للحياة الثقافية والجمالية في الجزائر.