كشفت الحرفية المختصة في الرسم على الخزف والفخار حمودة شيراز، أن الخزف الجزائري أصبح قادر بفضل إبداع الحرفين الجزائريين، على المنافسة في التظاهرات والمعارض الدولية. وأوضحت المصممة أن صناعة الخزف التي تعود لقرون، لا تزال محل اهتمام متزايد لفنانين وحرفيين جزائريين، فهم يسعون جاهدين إلى تقديم إضافات تقنية لهذا الفن، مستفيدين من نمط الحياة داخل المجتمع الجزائري، مشيرة أنها تبدع في تصميم تحف فنية رائعة من الفخر والخزف الفني، وما زاد هذه القطع جمالًا اللمسة الخاصة التي تضفيها عليها، فهي تجسد رسومات موجودة على باب يقع داخل قصر الحمراء في إسبانيا، قائلة إن هذه الرسومات تعبر عن روعة الحضارة الإسلامية في الأندلس، كما أن كل ما تجسده هو نتيجة الأبحاث، التي أجرتها في مذكرة تخرجها عن هذا القصر الأثري، والحصن الذي شيده الملك المسلم العربي أبو عبد الله محمد الأول بن يوسف بن محمد بن أحمد بن نصر بن الأحمر. وأكدت أنه يعتبر من أبرز المعالم السياحية في إسبانيا، من سمات العمارة الإسلامية الواضحة في أبنية القصر، استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم الشعراء، كابن زمرك، وتحيط بها زخارف من الجص الملون الذي يكسو الجدران، وبلاطات القيشاني الملون ذات النقوش الهندسية، التي تغطي الأجزاء السفلى من الجدران. وتستخدم أغلب التحف الفنية التي تصممها في التزيين الداخلي للمنازل، وأيضا الفنادق الفخمة، وقالت إنها لقيت رواجًا كبيرًا داخل الجزائر وخارجها، نتيجة مشاركتها في العديد من المعارض الدولية، آخرها مشاركتها في معرض نظم في القرية العالمية، بدبي، كما ستشارك قريبا في معرض سينظم بتونس.