تراجعت أسعار النفط، أول أمس، بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال 3 أسابيع، فيما تتجه سوق الخام لتسجيل أسوأ أداء فصلي منذ 2015 وسط قلق المستثمرين من أن يقوض تنامي الإمدادات الأمريكية تخفيضات الإنتاج التي تقودها ”أوبك”. سجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية هذا الربع وتكبدت العقود في مارس أكبر خسائرها الشهرية منذ جويلية مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولاياتالمتحدة، والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم. انخفض برنت في العقود الآجلة أمس 32 سنتاً إلى 52.64 دولار للبرميل وخسرت العقود نحو سبعة بالمئة منذ الربع السابق، وهي أكبر خسارة فصلية منذ أواخر 2015. ونزل الخام الأمريكي في العقود الآجلة 20 سنتا إلى 50.15 دولار للبرميل ويتجه لإنهاء الربع على تراجع نسبته 6.5 بالمئة ليسجل أيضا أكبر خسائره الفصلية منذ أواخر 2015. وكانت أسعار النفط اكتسبت زخماً في وقت سابق هذا الأسبوع بدعم من تنامي التوقعات بأن ”أوبك” وروسيا، من كبار المنتجين خارج المنظمة، ستتفقان على تمديد اتفاق خفض الإنتاج سعيا لتعزيز الأسعار. وقفزت أسعار النفط للجلسة الثالثة الخميس إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعدما أبدت الكويت دعمها لتمديد تخفيضات إنتاج ”أوبك” في محاولة لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 54 سنتا أو ما يعادل نحو 1٪ في التسوية إلى 52.96 دولار للبرميل الخميس بعد أن لامس 53.10 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي 84 سنتا أو 1.7٪ في التسوية إلى 50.35 دولار للبرميل بعدما لامس 50.47 دولار للبرميل. ومن جهة أخرى، استقرت أسعار النفط في الأسواق الأوروبية أول أمس، قرب أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، في طريقها صوب تسجيل أكبر مكسب أسبوعي خلال 2017، لكن الأسعار على وشك تكبد أكبر خسارة فصلية منذ الربع الأخير في عام 2015 بفعل تصاعد مخاوف تخمة المعروض فى الولاياتالمتحدةالأمريكية.