فشل الرئيس الجديد للاتحادية الوطنية لكرة القدم، خير الدين زطشي، في ايجاد المدرب المناسب للمنتخب الوطني، حيث لا يزال يتحرك من أجل اقناع اسم أجنبي لتولي مسؤولية العارضة الفنية للخضر خلفا للمدرب البليجيكي جورج ليكنس الذي استقال من منصبه بعد كأس امم افريقيا الأخيرة. ولا تزال هوية المدرب الجديد للخضر مبهمة، بعد مرور أسبوعين من تولي زطشي مقاليد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أن رئيس الفاف كان قد اعلن ان أول مهمة سيقوم بها هي تعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني من أجل الشروع في التحضير للمواعيد الهامة القادمة التي تنتظر التشكيلة الوطنية. ولم ينجح زطشي في اقناع الأسماء التي استهدفها، في حين تم اسقاط اسماء اخرى كان من المحتمل توليها العارضة الفنية للخضر بسبب سيرتها المحدودةن على غرار العديد من الأسماء الاسبانية التي كانت مقترحة، حيث يسعى زطشي لضمان اسم ذو تجربة كبيرة. مطالب الوزير والأنصار زادت من حجم الضغوطات عليه طالب وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي بضمان اسم مدرب ذو مستوى عالي للإشراف على العارضة الفنية للخضر، وهو نفس مطلب شريحة كبيرة من أنصار المنتخب الوطني الذي يأملون في تولي اسم معروف للعارضة الفنية لمحاربي الصحراء. ويبدو ان مطالب الوزير ولد علي والأنصار زادت الضغوطات على الرئيس الجديد للفاف، والذي وجد نفسه مجبرا على ضرورة التفاوض مع اسماء من الصعب اقناعها بتدريب المنتخب الوطني في الفترة الراهنة، ما دام ان المدرب العالمي يرفض تدريب منتخب على مشارف الاقصاء من التأهل إلى كأس العالم. وتعتبر منافسة كأس العالم العامل الاكثر جذبا للمدربين الكبار في الساحة العالمية، يضاف إلى ذلك اسم وتاريخ المنتخب والحوافز المالية، وهي الأمور التي تجعل خيارات زطشي قليلة ومهمته صعبة في ايجاد مدرب عالمي للخضر في الفترة القادمة. يتواجد الخضر في المركز الأخير في مجموعتهم ضمن تصفيات كأس العالم القادمة بروسيا، فضلا عن تقهقرهم في ترتيب الفيفا، وامكانية مواجهتهم لصعوبات كبيرة في تصفيات كاس افريقيا القادمة، وهي الأمور التي لا تخدم المدرب القادم للمنتخب. الجميع ينتظر أن يفي زطشي بوعوده ينتظر الشارع الكروي في الجزائر أن يوفي الرئيس الجديد للفاف بالوعود التي قطعها للجماهير قبل انتخابه على راس الاتحادية، حيث كان قد وعد بتعيين مدرب جديد للمنتخب في ظرف أسبوعين او ثلاثة على اقصى تقدير، فضلا عن تعيين رابح سعدان للعمل معه، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الان. ومن بين الوعود التي قطعها زطشي ايضا هي اصدار عفو شامل، ويمكن القول أن زطشي الذي اجتمع مع اعضاء مكتبه نهاية فيفري الفارط لساعات طويلة بسيدي موسى لم ينجح في مناقشة القضايا، واجلها إلى وقت لاحق. ولم يتم الكشف عن اسباب تأجيل الاعلان بالاستنجاد برابح سعدان في المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، كما أن قضية العفو الذي تحدث عنه زطشي لا يزال مجرد وعد. وسيعقد المكتب التنفيذي للفاف اجتماعه الثاني خلال أيام، حيث من المرتقب أن يتم الحديث عن هوية المدرب الجديد للخضر مجددا، وانهاء الجدل بخصوص المديرية الفنية للخضر.