قال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، قدم خلالها التعازي بسقوط ضحايا خلال العمل الإرهابي الذي استهدف محطة مترو أنفاق مدينة سان بطرسبورغ الروسية. قال بيسكوف للصحفيين إنّ الرئيس الأمريكي أعرب خلال المكالمة الهاتفية مع بوتين، ”عن خالص تعازيه للضحايا وذويهم والشعب الروسي”، ولفت المسؤول الروسي إلى أنّ بوتين شكر ترامب على تضامنه. وأنّ الرئيسين اتفقا على ”مواصلة الاتصالات والتعجيل بدحر الإرهاب بشكل حاسم ”. وكان الرئيس بوتين التقى بأجهزة الأمن بشأن الحادث ووضع إكليلا من الزهور في مكان الحادث. كما عرض ترامب أيضا ”الدعم الكامل من حكومة الولاياتالمتحدة في الرد على الهجوم وتقديم منفذيه للعدالة”. وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم، بأشد العبارات، واصفا إياه ب”الإرهابي الهمجي والجبان”، ودعا المجلس في بيان إلى محاكمة المسؤولين عن هذا التفجير الذى قالت موسكو أنه ”يحمل كل مؤشرات الاعتداء”. يذكر أن تفجيرا استهدف مترو الأنفاق بمدينة سان بطرسبورغ الروسية زوال الإثنين، وأسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 45 آخرين بجروح، حسب آخر معطيات لجنة مكافحة الإهاب الوطنية الروسية. وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي قضية جنائية تحت بند ”عمل إرهابي”. ونقلت وكالة ”سبوتنيك” عن مسؤول من سلطات إنفاذ القانون أن انتحاريا وراء الانفجار الدامي الذي وقع في محطة مترو سان بطرسبورغ يوم الاثنين، وأن السلطات تأكدت أن المشتبه به هو شاب عمره 23 عاماً من آسيا الوسطى كان قد حمل عبوة ناسفة إلى مترو سان بطرسبورغ في حقيبة ظهر. ونقلت مصادر إعلامية أنّ السلطات الروسية توصلت إلى معرفة هوية منفذ الهجوم الانتحاري وأوضحت المصادر أن الانتحاري يدعى أكبريون جليلوف، وينحدر من إحدى جمهوريات آسيا الوسطى، ويبلغ عمره (23 عامًا)، فيما ذكرت وسائل إعلام روسية أن المنفذ ينحدر من قرغيزستان لكنه يحمل الجنسية الروسية. وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكدت أجهزة الأمن في قرغيزستان أن انتحاري سان بطرسبورغ هو أحد مواطنيها. وكشفت الأجهزة الأمنية في قرغيزستان، أمس، عن هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء. وصرح رخات سليمانوف، المتحدث باسم أجهزة الأمن في البلاد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ”الانتحاري في محطة سان بطرسبورغ مواطن من قرغيزستان يدعى أكبريون جليلوف وهو من مواليد العام 1995 ”. وتابع المتحدث ”من المرجح أن يكون حصل على الجنسية الروسية”. وكانت تقارير سابقة قد أوردتها وكالات روسية أشارت إلى مشتبه آخر في التفجير الدامي، وذكرت أن كاميرات المراقبة وثقت ظهور شخص ملتح يرتدي قبعة سوداء في محطة المترو قبيل وقوع الحادث، لكن هذا الأخير سارع إلى تسليم نفسه إلى الشرطة نافيا ضلوعه في التفجير. ويأتي الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد أن دعا تنظيم ”الدولة الإسلامية ” (داعش) إلى ضرب روسيا، ردا دورها فيسوريا في أواخر سبتمبر 2015. وبحسب الاستخبارات الروسية، فقد التحق سبعة آلاف شخص على الأقل من مواطني الاتحاد السوفياتي سابقا، من بينهم نحو 2900 روسي، إلى صفوف الجهاديين في العراق وسورية، ولاسيما في تنظيم ”داعش”. وسبق أن تعرضت روسيا لعدة تفجيرات ألقي باللوم في أغلبها على متمردين من منطقة شمال القوقاز الروسية، وتم سحق التمرد هناك، لكن خبراء أمنيين يقولون إن تدخل روسيا عسكريا في سوريا جعل من روسيا هدفا محتملا لهجمات من جانب تنظيمات متطرّفة.