كشفت كوريا الشمالية، يوم أمس، لأول مرة عن طراز جديد لصاروخ باليستي عابر للقارات أثناء عرض عسكري بمناسبة الذكرى السنوية ال105 لميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ. ونقلت وكالة ”يونهاب” عن مصدر في الجيش الكوري الجنوبي، إن الصاروخ الذي تم الكشف عنه في الاستعراض العسكري لكوريا الشمالية يعد طرازا جديدا لصاروخ باليستي عابر للقارات. مضيفا أن الاستعراض شهد عرض أنواع جديدة من الأسلحة التي قامت بيونغ يانغ بتطويرها على غرار صاروخ ”بوك كوك سونغ”، وصاروخ ”بوك كوك سونغ 2” المعدل، وصواريخ أرض - جو وقذائف الصواريخ متطورة. ودعت بيونغ يانغ واشنطن، أمس السبت، إلى وقف ”هستيريا” الاستفزازات العسكرية وتوعدتها برد بلا رحمة إذا ما تعرّضت لأراضيها. وأعلن المسؤول الثاني في النظام الشيوعي في بيونغ يانغ السبت أن بلاده مستعدة ”للرد على أي هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتها”، وذلك قبل بدء عرض عسكري ينظم في الذكرى ال105 لولادة مؤسس البلاد كيم إيل سونغ. وفي ظل هذا التوتر، أعلن مصدر عسكري أمريكي عن تراجع إدارة ترامب عن ضرب كوريا الشمالية في الوقت الراهن. وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن وكالة ”ا ب” أن الإدارة الأمريكية لا تبحث إمكانية توجيه الضربات الصاروخية لكوريا الشمالية في الوقت الراهن في حال أجرت الأخيرة تجربة نووية جديدة أو أطلقت صاروخا بالستيا جديدا على سبيل التجربة. ويشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تنوي التركيز على إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن البرنامج النووي بمساعدة الصين التي هي أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية. وقال مصدر في البنتاغون إنه يمكن أن يتغير كل شيء إذا حاولت كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ على كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولاياتالمتحدة. وكان وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا حذر ترامب من مغبة القيام بخطوات طائشة تجاه بيونغ يانغ، والتي من شأنها إشعال حرب نووية في الجزيرة الكورية. وكان البنتاغون وجّه، مؤخرا، حاملة الطائرات الأمريكية كارل فنسون وأسطولها الجوي بالإضافة لمدمرتين قاذفتين للصواريخ وطرّاد قاذف للصواريخ، صوب شبه الجزيرة الكورية، وبأنها وضعت تحت التصرف ”كإجراء احتياطي”، معلّلا ذلك ب”التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية”. وأعلن مسؤولون بأجهزة الاستخبارات الأمريكية، يوم الجمعة، عن استعداد الولاياتالمتحدة لتنفيذ ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية إذا ما أظهرت التقارير الاستخباراتية أن بيونغ يانغ على وشك القيام باختبار صاروخي آخر.