اتفق وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع نظرائه من النرويج والدانمارك والسويد ونيجيريا على مواصلة العمل سويا على رفع التحديات المشتركة في منطقة الساحل الإفريقي. وجمعت الوزير مساهل محادثات ثنائية مع نظيره النرويجي بورج براند، والدانماركي اندرس سامويلسن والسويدية مارغو والستروم والنيجيري جيوفري أونييما على هامش الاجتماع الوزاري ال16 لبلدان إفريقيا وبلدان شمال أوروبا المنعقد يومي 9 و10 يونيو بأبوجا بنيجيريا. وانتهزت الجزائر فرصة انعقاد الاجتماع الوزاري الأورو إفريقي لطرح مقاربتها السياسية حول حل أزمات المنطقة المرتبطة حيث تناولت اللقاءات مسألة الصحراء الغربية وقضية الوضع الأمني في منطقة الساحل وكذا الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تسوية أزمتي مالي وليبيا على وجه الخصوص”. واتفق مساهل مع نظرائه على مواصلة العمل سويا من أجل المساهمة بنجاعة في التكفل الفعلي بالتحديات المشتركة وبالمسائل التي تشغل كلا البلدين. ولدى تدخله في أشغال الاجتماع الوزاري ال16 لدول إفريقيا وشمال أوروبا، عرض مساهل وجهة نظر الجزائر بشأن مشاكل السلم والأمن التي تشهدها القارة الإفريقية، واعتبر أن الوضع الأمني الهش الذي يسود المنطقة والمخاطر التي تهدد استقرار منطقة الساحل الصحراوي برمتها، لاسيما الأزمات التي تشهدها ليبيا ومالي كلها عوامل تأثر على التنمية في إفريقيا، مشيرا إلى التهديد المستمر للإرهاب المنتشر في المنطقة ومخاطر توسعه إلى باقي أنحاء القارة وصلته بالجريمة المنظمة العابرة للحدود خاصة تهريب المخدرات والأسلحة والاتجار بالأشخاص. ذكر الوزير في هذا الإطار بالجهود التي بذلتها الجزائر لتسوية الأزمات والنزاعات في إفريقيا داعيا دول الشمال إلى مرافقة إفريقيا في جهودها التنموية خدمة للسلم والاستقرار. ونوه السيد مساهل في هذا الصدد بالأعمال التي قام بها الاتحاد الإفريقي للمساهمة في تسوية النزاعات والأزمات التي تضرب القارة والآليات التي تعزز بها لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والسلم بفعالية وخاصة القوات الإفريقية الاحتياطية قيد التفعيل، إضافة إلى جهاز التعاون في مجال الشرطة أفريبول الكائن مقره بالجزائر العاصمة.