قررت التنسيقية الوطنية لخرجي معاهد التربية البدنية مقاطعة مسابقة توظيف الأساتذة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية والتي من المقرر إجراؤه يوم 29 من الشهر الجاري، احتجاجا على قلة المناصب التي خصصت لهذه الفئة خلال هذه المسابقة. أكد المنسق الوطني لخرجي معاهد التربية المدنية معمري رابح في اتصال مع ”الفجر” أمس، أن قرار المقاطعة جاء نتيجة لتلاعب وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد أن خصصت منصبين في التربية المدنية خلال مسابقة التوظيف المزمع إجراؤها يوم 29 جوان في كل ولاية، ما عدا العاصمة التي فتحت فيها 50 منصبا بالطورين المتوسط والثانوي، ليبلغ عدد المناصب المفتوحة أمام خرجي معاهد التربية المدنية والرياضة حوالي 172 منصب بالطور المتوسط و160 منصب بالطور الثانوي، فيما يفوق عدد المشاركين في كل ولاية إلى حوالي 3000 أستاذ مرشح لنيل هذا المنصب. وأضاف محدثنا ”أن الوزارة استجابت لمطالب التنسيقية حول إدراج تخصص التربية المدنية في مسابقة التوظيف، غير أن عدد المناصب غير كافية أمام العديد من خرجي المعاهد التربية البدينة والرياضة، حيث دعا المنسق الوطني لخرجي معاهد التربية المدنية من المعنيين إلى مقاطعة هذه المسابقة، احتجاجا على عدد المناصب المفتوحة مقارنة بالمناصب باقي التخصصات الأخرى، حيث طالب رابح معمري من الوزيرة بضرورة إعادة النظر في عدد المناصب المفتوحة، كما نددت هذه الفئة بإقصاء الطور الابتدائي من مسابقة التوظيف لهذه السنة، علما أن آلاف من خرجي معاهد التربية البدنية والرياضة تتخرج في كل سنة مهددة بالبطالة. كما هددت التنسيقية الوطنية لخرجي المعاهد التربية بشنّ إضراب وطني خلال الموسم الدراسي 2018، قد توصف بسنة بيضاء، حسب ما تم الاتفاق عليه في آخر اجتماع للتنسيقية. في حين فتحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط الأرضية الرقمية أمام المشاركين في مسابقة التوظيف الأساتذة، من أجل سحب وثيقة الاستدعاء لاجتياز المسابقة التوظيف التي ستجرى في 29 من الشهر الجاري، كما أن الوزيرة شددت على ضرورة في كل خرجة لها على ضرورة تكريس الرياضة المدرسية، كما قالت: ”إن التربية البدنية والرياضة هما مفهومان متكاملان يساهمان بطريقة مختلفة وغير منفصلة في العمل التربوي والتكويني العام للتلميذ، حيث دعت إلى ضرورة تطويرها مستقبلا في كل الأطوار.