صادق نواب المجلس الشعبي الوطني بالأغلبية على مخطط عمل الحكومة الذي عرضه الوزير الأول، عبد المجيد تبون على ممثلي الشعب في الغرفة السفلى. وحصل مخطط الحكومة على ثقة 402 نائب ينتمون إلى أحزاب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية وتجمع أمل الجزائر ونواب أحرار، في حين سجل 32 نائبا اعتراضهم على مخطط عمل الحكومة ممثلين عن حركة مجتمع السلم والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء. وامتنعت ثلاثة أحزاب عن التصويت هي جبهة المستقبل وحزب العمال والأفافاس. وفي السياق اتهم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، إدارة المجلس الشعبي الوطني بالتلاعب في نتائج التصويت على مخطط عمل الحكومة. وأوضح حمدادوش، في منشور له عبر صفحته الرسمية ”فايسبوك” أن مجموع نواب حركة مجتمع السلم والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، والأرسيدي، الذين صوتوا ب”لا” على مخطط عمل الحكومة عددهم 58 نائبا، في حين تم إعلان 32 فقط. كما أفاد حمدادوش أن هناك تزوير حتى في عدد الحضور، وبالتالي فإن الإعلان عن 402 مصوتا ب”نعم” غير صحيح، حيث تم الإعلان عن عدد حضور 420 نائب، في حين تم ملاحظة أكثر من 100 كرسي شاغر، إضافة إلى أن عدد الوكالات كان 34 وكالة. وفي السياق ذاته، أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحمس، أن منظومة التزوير وفيّة لممارساتها، حيث لا تزال الطريقة البدائية برفع الأيدي، والإصرار على رفض التصويت الإلكتروني في كل مشاريع القوانين.