يستأنف مجلس الأمة أشغاله، اليوم، في جلسة علنية ستخصص لعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة، بحضور الوزير الأول عبد المجيد تبون، والطاقم الحكومي، وذلك بعد مرور أسبوع على المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الوطني. وقد صادق نواب الغرفة السفلى للبرلمان، يوم الجمعة الماضي بالأغلبية على مخطط عمل الحكومة، الذي عرضه الوزير الأول عبد المجيد تبون يوم الثلاثاء المنصرم، وفق ما تنص عليه المادة 94 من الدستور. وأعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، خلال الجلسة العلنية المخصصة للتصويت على مخطط عمل الحكومة، عن مصادقة أغلبية النواب الحاضرين والبالغ عددهم 420 نائب بالإضافة إلى 34 وكالة على المخطط، وذلك بتصويت 402 نائب بنعم مقابل تصويت 32 نائبا ضد مخطط العمل وامتناع 20 نائبا عن التصويت. وفي تعليقه على نتيجة التصويت، أكد الوزير الأول أن تضامن مجلس الشعبي الوطني مع الحكومة واضح وضوح الشمس ويزيد من ثقل المهمة الملقاة على عاتق الجهاز التنفيذي، معربا عن أمله في ألا تخيب الحكومة أمل النواب. ومن جهته، نوه سعيد بوحجة بالمستوى الذي طبع مناقشة مخطط عمل الحكومة وجدية وصراحة ومسؤولية، المواقف مع تعددها واختلافها في تناولها للمحاور الرئيسية التي يرتكز عليها المخطط، مضيفا أن النواب أبدوا حرصا كبيرا على طرح انشغالات المواطنين وذلك بعد شهر من انتخابهم في الغرفة السفلى للبرلمان. للإشارة فإن مخطط عمل الحكومة يتضمن ترقية الديمقراطية والحكم الراشد والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع الالتزام بمواصلة مسعى تعزيز دولة القانون وترقية الحريات والتأكيد على مكانة الجزائر دوليا ودورها في ترقية السلم والاستقرار عبر العالم وتعميق محاور مسار إصلاح قطاع العدالة وإصلاح الإدارة ومحاربة البيروقراطية.