l لا تجميد لمشاريع تحويل المفرغات العمومية إلى حدائق شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، على ضرورة تكثيف جهود إطاراتها من أجل النهوض بقطاع البيئة وتفعيلة من خلال إشراك المجتمع المدني ومختلف الجمعيات الناشطة في المجال، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية المتواصلة على مستوى مختلف الأماكن العمومية قصد توعية المواطن وزرع ثقافة الحفاظ على البيئة لدى المواطن. على هامش اللقاء الذي جمع الوزيرة بإطاراتها أمس في مركز الترفيه العائلي العسكر في بني مسوس، فإن اللقاء جاء لتقييم الإنجازات المحققة في قطاع البيئة والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة بالإضافة إلى تطبيق توصيات رئيس الحكومة المتمثلة في إعادة صياغة أولويات المواطن بما يتماشى والظرف الاقتصادي الحالي للبلاد، بالإضافة إلى الوقوف على مدى تنفيذ البرنامج الصيفي للقطاع على مستوى 48 ولاية، هذا وأوضحت زرواطي أنهم يعملون على تنفيذ استراتيجيات وبرامج هامة تنحصر نوعا ما في برنامج تسيير النفايات المنزلية وإعادة رسكلتها من خلال تطبيق مخطط وطني خاص بها للحفاظ على التنوع البيولوجي، مشيرة بذلك إلى الاقتراحات المقدمة من طرفهم في إطار قانون المالية 2018 والتي تعتبر حسب الوزيرة اقتراحات وتدابير محفزة من شأنها تشجيع المستثمرين للاستفادة من بعض المزايا الضريبية وكذلك الحد من التلوث البيئي من خلال القاعدة، واستحسنت ذات الوزيرة دسترة البيئة من خلال مواد تحميها على غرار المادة 19 التي تضمن التنمية المستدامة والاستعمال الرشيد للموارد الطبيعية بالإضافة إلى المادة 68، التي نصت بوضوح على حق المواطن في البيئة السليمة، بما يضمن إرساء الثقافة البيئية المستدامة من خلال القيام بأعمال تحسيسية وتربوية هادفة ناهيك عن مواصلة إنجاز المشاريع المخصصة لتسيير المتكامل للنفايات وتحسين أدائها مع تعميم جمع النفايات وإخضاعها لعمليات الفرز الانتقائي على مستوى كل البلديات مع ترقية الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال جمع النفايات وفرزها ومعالجتها وتطوير منابع تثمينها، تضيف زرواطي كما تعمل الجهات المعنية على تكثيف شبكات مراقبة الهواء التي تخضع إلى أحدث التكنولوجيات العصرية للحد من التنوع البيولوجي والتلوث. وفي سياق متصل أكدت الوزيرة على أنها وطيلة شهر رمضان في اجتماعات دورية مع مختلف إطاراتها والتي كانت تستمر لأكثر من ساعتين من الزمن بهدف الخروج بحلول ناجعة للقطاع، وعن التحصيل الجبائي وحسب التقارير المحصلة تقول زرواطي إن الحلقة المفرغة التي تعرقل سير مهامها هي تعطل مصالح البلديات في تحصيلها، لكن حسب ما ورد في قانون المالية 2018 الجديد وبالتنسيق مع مختلف القاعات سيتم فرض ضرائب على الملوثين للطبيعة واجراءات قانونية ردعية وصارمة للتقيد بالقانون البيئي، وفي موضوع ذي صلة ثمنت الوزيرة دور الرقم الأخضر 30-07 الذي تم استحداثه في 5 جوان الماضي والذي يساعد على رصد أهم المواقع الملوثة وطرح مختلف انشغالات المواطن البسيط المتعلقة بالتلوث. وعن الشرطة البيئية أوضحت وزيرة البيئة أنها قامت بتسجيل أكثر من 5 آلاف مخالفة بيئية خلال السنمة الجارية وعن استفسارات المواطنين فيما يخص الشرطة البيئية التي يجهلها المواطن، قالت أنه تم تقديم اقتراح للحكومة لتغيير زيها الرسمي لتصبح مختلفة عن باقي رجال الأمن. ومن جهة أخرى وعن مشاريع تحويل المفرغات العمومية إلى حدائق أشارت الوزيرة إلى أن المشاريع لم ولن تتوقف من أصل 55 مشروعا تم دراسة 15 منها وإنجاز 9 حدائق عمومية بما فيها حدائق وادي السمار وحدائق الزيبان ببسكرة، تضيف، والتي تحتاج إلى عناية كبيرة ما بعد الإنجاز على غرار الدراسات والبحوث العلمية. وعن ملف الطاقات المتجددة قالت وزيرة البيئة إنها تعمل وفقا لخطة محكمة ومن خلال 8 ورشات سيقوم بها عمال القطاع خلال اللقاء على بلورة مخطط طريق عملي وتنفيذي في كل المجادلات ليتم عرضه على الحكومة والمصادقة عليه.