استنكر حزب ”جيل جديد” التصريحات غير المسؤولة لمدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، تُجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في الجزائر، حيث وصفهم بأنهم ”مصدر للجرائم والمخدرات والعديد من الآفات زيادة عن كونهم تهديداً للاستقرار”. وقال ”جيل جديد” في بيان تحوز ”الفجر” نسخة منه، إن اللاجئين الأفارقة القادمين من بلدان إفريقية جارة بسبب ظروفٍ إنسانية قاهرة يحتاجون إلى التضامن والمساندة المادية والمعنوية، وعلى الجزائر أن تكون بحجم التحديات الإقليمية والجيوسياسية، بما فيها التحكم في ملف اللاجئين. وأضاف إن هذه التصريحات الصادرة عن مسؤول رفيع في الدولة الجزائرية غير مقبولة ومثيرة للاستياء، تأتي في الوقت الذي يتعرض له اللاجئون والمهاجرين غير الشرعيين في الجزائر لمعاملات عنصرية، وتأتي أيضاً في الوقت الذي صرح فيه الوزير الأول أن ”تواجد الإخوة الإفريقيين في الجزائر سيُعالج”، مشددا على أن الجزائريين ليسوا عنصريين والجزائر بلد إفريقي، وانتقد التناقض الفاضح والتضارب في التصريحات بين مدير ديوان رئيس الجمهورية والوزير الأول. وفي ذات السياق، أشار ذات المصدر إلى أن هذه التصريحات غير المسؤولة تسيئ إلى صورة الجزائر التي تعرف تراجعاً على عدة أصعدة على المستوى القاري، وتقوض من محاولات بناء علاقات اقتصادية وسياسية متينة مع دول الاتحاد الإفريقي، في ظل المناورات الخارجية الرامية لعزل الجزائر عن بعدها الإفريقي.