أكد مكتب منظمة العفو الدولية بالجزائر، الأربعاء، أن الحملة التي يقودها بعد الأشخاص لطرد اللاجئين الأفارقة من الجزائر "عنصرية" و"مؤسفة ومخجلة". وأكدت حسينة أوصديق مسؤولة مكتب المنظمة بالجزائر، في تصريح إعلامي، أنه "مؤسف وصادم ومخجل أن تجد بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أشخاصا يقودون حملة ضد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى، ووصل الأمر إطلاق دعوات للعنف". وأضافت "ندعو السلطات الجزائرية إلى اتخاذ كافة الإجراءات وتطبيق القانون، الذي يمنع التمييز العنصري والدعوة إلى العنف". . كما وجهت المنظمة نداء إلى فعاليات المجتمع المدني والإعلام، للتدخل من أجل إيصال صوت مفادها أن الجزائريين أفارقة ومع التكفل باللاجئين. وخلال الساعات الماضية، تم تداول دعوات لطرد المهاجرين الأفارقة على صفحات للتواصل الاجتماعي، بدعوى تعرض نساء للاغتصاب بكل من بشار والعاصمة. ولاقت هذا الدعوات موجة استياء من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها عنصرية وغير لائقة بشعب ينتمي إلى القارة الإفريقية. وقبل يومين، صرح وزير الداخلية نور الدين بدوي، أن المهاجرين الأفارقة مرحب بهم في الجزائر لأن بلدانهم تعاني من أزمات. وأوضح أن الدولة ستوفر لهم الرعاية الصحية وبإمكانهم العمل في مهن يحتاجها الاقتصاد الجزائري، لنقص اليد العاملة فيها مثل ورشات البناء