تابع الجمهور الوهراني، سهرة أول أمس، الفيلم الجزائري - التونسي ”اوغوستينوس” باهتمام كبير، حيث صفق مطولا في نهاية العرض على أبطال الفيلم الحاضرين. ويعد الفيلم المشترك الجزائري - التونسي من بطولة عماد بن شني واحمد أمين بن سعد وعائشة بن احمد ومن إنتاج عبد العزيز بن ملوكة وعماد دبور يحكي حياة القديس اوغوستينوس ومختلف المراحل من حياته. ويعرف عن وغوستينوس أنه كان أستاذا نابها درّس البلاغة في طاغاست القرية التي ولد فيها، وبعدها بقرطاج، ثم في روما وميلانو، قبل اعتناقه المسيحية، وقد كرس حياته لتنظيم الكنيسة الإفريقية والتأليف الديني. كما ترك للمسيحيين مؤلفات لا تزال حتى اليوم مرجعا لهم، يعتبرونها قاعدة لفلسفة أقالمهم الثلاثة. وعن الأسباب التي جعلت المخرج يختار نهاية الفيلم مباشرة بعد اعتناق اوغوستين الديانة المسيحية، قال المنتج أن المخرج لم يريد إعطاء طابع ديني للفيلم وهذه النهاية تجعل الطاقم يفكر في إنتاج جزء ثاني وثالث عن هذا الفيلسوف الجزائري الأصل، وما لفت انتباه المتفرجين هو التشابه الكبير بين قصة حياة اوغوستين وقصة حياة الراوي الذي قدمه بطريقة جميلة متمثلة في تصوير برنامج عن حياة الفيلسوف، بالإضافة إلى كيفية انتقال المخرج من القصة الحديثة الواقعية ”للراوي” إلى سرد حياة الفيلسوف اوغوستينوس بطريقة فنية ذكية. كما لفت انتباه تقزيم الجانب الجزائري في القصة الملاحظين بالمقارنة إلى ما قدم عن حياة اوغستينوس في قرطاجوروما وميلان، رغم أن الجزائر مولت الفيلم بأكثر من 80 في المائة.