هددت مصالح الجزائرية للمياه بقطع الماء الشروب على بلديتي بئر العرش والولجة، الواقعتين بالجهة الشرقية لولاية سطيف، حيث طالبتهم بدفع مليار سنتيم كمستحقات للمياه التي كانت تستفيد منها القرى من الشبكة منذ سنوات. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن ديون بلدية بئر العرش وصلت إلى أكثر من 350 مليون سنتيم، حيث سبق أن دفعت البلدية سنة 2013 مبلغ 200 مليون سنتيم بقرار قضائي كمستحقات للمياه كانت ديون عليها خلال العهدة السابقة. وتستفيد القرى من المياه عن طريق عداد جماعي من القناة الرئيسية القادمة من نقب ”تنوطيت” وتزود مركز البلدية، على غرار قرية لفراطس، لعطاطفة، وقرية أولاد ضيف الله وغيرها، وكلها تستفيد من هذه المادة بمعدل 5 ساعات في اليوم و200 لتر للفرد. كما تقوم البلدية يوميا بضخ 500 ألف لتر لألف نسمة في قرى بورزام واولاد رابح والدواخة، ومع ذلك تواجه البلدية يوميا احتجاجات للمطالبة بكمية أكبر لاستغلالها في سقى العجول والمزروعات دون دفع دينار واحد وتتحمل البلدية كل هذه المستحقات، في حين بلغت ديون بلدية الولجة لدى الجزائرية للمياه مبلغ يقارب 550 مليون سنتيم عبارة عن مستحقات مياه بعض القرى، على غرار سي حمانة، بير الجر، والتي تتوسطهما القناة الرئيسية القادمة من بلدية الطاية وتزود مركز البلدية، ويستفيد كل سكانها من هذه المادة مجانا عن طريق عداد جماعي. هذه العملية كبدت البلديات خسائر جمة بسبب الإسراف في المياه واستغلالها لأغراض فلاحية وتجارية. كما أن البلديات هي من تتحمل أعباء الكهرباء، التي تسير محطات الضخ والأنقاب لباقي القرى المستفيدة من المياه مباشرة من البلدية، كما تتحمل تجديد الشبكة وتوسيعها، ومع ذلك ظل سكان كل قرى البلديتين يستفيدون من مياه الشرب مجانا، ما ساهم في عملية التبذير والإسراف وتحمل البلديات خسائر كبيرة.